جدة- البلاد
وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإدراج المركز الإسلامي ضمن المرحلة الأولى لمشروع الفيصلية ، والتي وافق عليها سموه وتتضمن مجمع الإدارات الحكومية، والواجهة البحرية، والمنطقة اللوجستية، والحي الدبلوماسي، وتطوير طريق الليث.
ولدى ترؤس أمير منطقة مكة المكرمة الاجتماع التأسيسي الأول لمشروع الفيصلية بمقر الإمارة بجدة ، أكد سموه أن المشروع يُجسد رؤية المملكة التنموية 2030 والتي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ، ويشرف على تنفيذها ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، والتي دعت لمشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وقال الأمير خالد الفيصل ” تمنيت أن يشهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – يرحمه الله – هذه اللحظة التاريخية ، وما تحقق للمملكة من نقلات حضارية وإنجازات على يد أبنائها ” ، معبراً عن فخره واعتزازه بما وصل إليه مشروع الفيصلية من خطوات قام على تنفيذها عددٌ من أبناء هذا الوطن .
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن إطلاق اسم الفيصلية على المشروع جاء إيمانا وعرفاناً من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- بالجهود التي بذلها الملك فيصل بن عبدالعزيز – يرحمه الله- خدمة لدينه ووطنه حين كان نائباً للملك في الحجاز، مشددا سموه على أهمية أن ينفذ المشروع بأحدث تقنيات العصر وأن يدار بأيدٍ سعودية كونه نقلة تاريخية لمنطقة مكة المكرمة إدارياً واقتصادياً وعمرانياً، وأن يحمل كذلك الطابع والهوية المكية العربية الإسلامية السعودية .
ووجه الأمير خالد الفيصل بإعداد تقرير نصف سنوي يتحدث عن ما تم في المشروع يتمّ الرفع به للمقام السامي، كذلك التوجيه بإنشاء مركز في موقع الفيصلية ويكون ذا صلاحيات ويتولى الإشراف على التنفيذ، ووافق أمير منطقة مكة المكرمة أيضاً على تنفيذ ورشة عمل يتم دعوة المستثمرين إليها لطرح الفرص الاستثمارية في الفيصلية، وبحسب العرض فإن 10 شركات عالمية وغيرها من الشركات الوطنية تقدمت للمشاركة في تنفيذ المشروع قبل طرحه ما يعد مؤشراً إيجابياً يعكس الإقبال على مثل هذه النوعية من المشاريع.
وخلال الاجتماع قدّمت عدة جهات هي وزارات الداخلية ، والحج والعمرة ، والإسكان والطاقة والصناعة والثروة المعدنية مقترحات لمشاريعها في الفيصلية والتي سيتم البدء فيها بعد صدور الموافقات اللازمة للتنفيذ ، ومنها القرية العالمية والطاقة الشمسية.
يشار إلى أن مشروع الفيصلية الذي بارك انطلاقته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، يعتبر نقلة تنموية هامة في مسيرة الوطن نحو تنويع الاقتصاد وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المشاريع الريادية وذلك لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠م ، ويتميز المشروع بمجموعة من العوامل تساعد في مسيرة النهضة والبناء والتنمية والتطوير.
وتعتمد استراتيجية التنمية في المشروع على تنويع الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على قطاع النفط والغاز وذلك عن طريق إدخال نظام بيئي مكون من مجموعات مختلفة لتحفيز التطوير في المنطقة ، ويحقق المشروع فرصا اقتصادية جديدة ومتطورة تفتح آفاقا رحبة للتنمية تتوافق مع التقدم التقني وتنوع مجالات الاستثمار التي أثبتت نجاحها في مناطق التنمية الناشئة عالميا.
وروعي في تصميم مشروع الفيصلية التركيز على خلق المحفزات الاقتصادية للتنمية في جميع مناطق المشروع وذلك لخلق فرص وظيفية واستثمارات اقتصادية ناجحة ومستدامة تعمل على تحفيز السوق العقاري كخدمة أساسية مكملة لعملية التطوير.