هو وجه زهران الأجمل ..ومن عانق سحاب جبالها وروعة سهولها هو السراة حين تلمع بروقها وتهامة حين تهطل أمطارها هو الحرف الباقي في ذاكـرة الصوت وعمق المعنى وموسيقى الأمكنة وقيثارة الأزمنة ..
مضى عام على رحيله ولم يغيب عن ذاكرتنا بدأت علاقته بالشعر في سن مبكرة إذ انطلقت موهبته في السابعة من عمره وعاش حياته متفرغاً له لم يلتحق بأي وظائف في القطاعين الحكومي والخاص ..هو قامة من قامات الشعر الجنوبي حيث تميزت قصائده بالقوة وعمق المعنى وجزالة اللفظ ..
ومما كان يميزه عن بقية أقرانه صوته الشجي الذي يرسم لوحات على قلوب العشَّاق فيبدون أكثر حنيناً للحياة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ..شارك في العديد من المناسبات والمهرجانات تغنّى كثيراً بزهران خاصةً حتى أصبحت لزمة يعرف بها شعره بين شعراء الجنوب ..
حضوره اللافت وثقته الكبيرة هي من اوجدت له بصمة خاصة ونهجاً متمايزاً عن البقية ، وقدرته على الإمساك بزمام الشعر وهو يتواصل مع الحضور في آن واحد ثم يكمل تلك القصيدة بحماس وشغف شعري يجعل الحضور أكثر تشجيعاً له , يعد شاعر المرحلة التي تجلّى فيها شعر العرضة وهو الشاعر الذي نعود له حين نشعر بأن العرضة الجنوبية باتت يتيمة,أنه صوت العرضة الجنوبية الأول الشاعر الكبير محمد بن مصلح الزهراني يرحمه الله.