محليات

١٦ عاما من العشرة توصل بنات دار جازان الى خلاف ساخن

جدة– رانيا الوجيه
شهدت دار التربية الاجتماعية للبنات بمنطقة جازان التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية “دار الحنان سابقا” حالة من الفوضى والمضاربات تم بموجبها إحالة 8 نزيلات إلى مؤسسة رعاية الفتيات بأبها للتحقيق معهن.
وكانت لجنة أمنية من الشرطة والبحث والتحري قد باشرت الحالة بعد البلاغ الوارد إليها وسارعت إلى احتواء الأمر من خلال توقيف مجموعة من النزيلات المشاركات في أعمال الفوضى .
(البلاد) تابعت مجريات ما حدث من خلال التواصل مع مجموعة من الفتيات النزيلات، وإدارة الدار لمعرفة الأسباب وما تم اتخاذه من إجراءات واتضح أن البداية كانت حين أراد أخ لفتاتين استرجاعهما بعد اقامتهما في الدار منذ صغرهما حتى بلغتا سن العشرين، مما اثار غضب وحزن باقي الفتيات في الدار اللاتي يرين أن ليس من حق أي شخص أن يفرق بينهن.
وقالت احدى فتيات الدار وهي طالبة جامعية في السنة النهائية إدارة أعمال :” بدأت المشكلة حين تم اصدار قرار بخروج فتاتين من اخواتنا في الدار ليستلمهما اخوهما، وشعرنا كأخوات نشأنا سوياً في الدار منذ الطفولة بغضب شديد وقمنا بمعاتبة مديرة الدار ومن ثم ارتفعت الأصوات بين الفتيات والمديرة لتقوم بإبلاغ الشرطة التي أرسلت إلينا ثلاث سجانات وبدورهن قمن بتعنيف الفتيات وتهديدهن وتحويلهن إلى دار الرعاية بعسير للتحقيق معهن ، وكان عدد الفتيات اللاتي تم ترحيلهن إلى عسير 12 فتاة. وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى التي تم استدعاء الشرطة لها” .
وعن مطالب فتيات الدار قالت: “نطالب بتغيير الإدارية وطاقم الإدارة ونحتاج إدارة جديدة تستطيع احتواءنا واحتواء المشاكل التي تحدث في الدار بشكل أسري فكوننا أيتاما لا يمنع أن نعامل معاملة إنسانية”.
وعلى صعيد الطرف الآخر مديرة إدارة الدار (تحتفظ البلاد باسمها وبالتسجيل الصوتي) أكدت أنها مستجدة في العمل ولها أسبوعين منذ استلامها الإدارة والتي يبدو انها لم تستطع احتواء الفتيات الايتام والتعامل مع نفسياتهن كونهن شعرن بالغيرة والغضب حين علمن ان اثنين من أخواتهن سيتم ترحيلهما خارج الدار مع عائلتهما”. وأوضحت الإدارية بقولها : كلفت بالعمل في إدارة الدارة منذ أسبوعين وعدد الفتيات فيها 21 فتاة واثنين من الفتيات كان والدهما مسجونا بأحد القضايا وبعد وفاة الأب طالبت عائلتهما باستلامهما وهذا أمر طبيعي، إضافة إلى ان الفتاتين استقبلتهما الجمعية قبل أن تتحول تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية وهن بسن 4 سنوات والآن اصبحتا في سن 20 عاماً تقريباً، وبعد أن علمت الفتيات الأخريات بخروجهما أثرن الفوضى داخل الدار اعتراضا على خروجهما، ظنا منهن أنني وراء هذا القرار”.
وللحصول على توضيح وتصريح من الجهة المسؤولة وزارة التنمية الاجتماعية فرع جيزان والاتصال بالمتحدث الرسمي خالد أبا الخيل لم يكن هناك استجابة للاتصالات والرد على (البلاد) فيما يخص الحادثة وآخر المستجدات وماهي العقوبة التي تم تحديدها على الفتيات اللاتي يحقق معهن في دار الرعاية بعسير بسببها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *