أرشيف صحيفة البلاد

يوم الفخـــر والعـــــز لكل مواطن سعودي .. 484 مليار ريال تقدمها الصناديق الســــــعودية لرفاهية المواطنين

جدة – البلاد :

وضعت المملكة العربية السعودية برامج دعم حكومية للمواطن نحو تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز نشاطه لتحقيق الرخاء والرفاهية المستدامة وتوفير جميع احتياجاته إدراكا منها لدور المواطن المحوري في العملية التنموية الشاملة .وتنوع الدعم فشمل الإعانات والقروض الميسرة دون فوائد من خلال المؤسسات التمويلية وهي صندوق التنمية الزراعية والبنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق التنمية العقارية وصندوق التنمية الصناعية وصندوق الاستثمارات العامة حتى بلغ إجمالي ما قدمته هذه الصناديق والبنوك للمواطنين حتى نهاية العام المالي 1430 / 1431 هـ أكثر من 484 مليار ريال أسهمت في التطور والتنمية السعودية فى المجالات الزراعية والصناعية والإنشائية .
وانطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – المتواصل على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في شتى مناحي الحياة والسعي لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان والعيش الكريم لهم أصدر -حفظه الله – في شهر ربيع الأخر من العام 1432 هـ عددا من الأوامر الملكية التي غطت مجمل احتياجات المواطن كدعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي بلغ 40 مليار ريال لتمكينه من إنهاء الطلبات على القروض والتسريع في عملية الحصول على القرض و إعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض صندوق التنمية العقارية للأغراض السكنية الخاصة المستحقة عليهم دون أية شروط و إعفاء جميع المقترضين من صندوق التنمية العقارية للأغراض السكنية الخاصة من قسطين لمدة عامين.
كما صدر أمره الكريم باعتماد بناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك بلغ 250 مليار ريال و صدر أمره الكريم بدعم رأس مال صندوق التنمية العقارية و رفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من صندوق التنمية العقارية من 300 ألف ريال ليصبح 500 ألف ريال.
وسعيا منه – حفظه الله – لإيجاد حلول عاجلة لمسألة البطالة ونحوها التي توليها الدولة جل اهتمامها تم دعم البنك السعودي للتسليف والادخار لتمكينه من تلبية طلبات القروض الاجتماعية وتمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة وأصحاب الحرف والمهن من المواطنين ليزاولوا أعمالهم بأنفسهم ولحسابهم وتوفيراً لفرص العمل لهم ، وكذلك تنفيذ برامج للتوفير والادخار لذوي الدخول المنخفضة من المواطنين ، وتحقيقا لذلك تم رفع رأس مال البنك السعودي للتسليف والادخار بمبلغ 20 مليار ريال إضافة إلى الوديعة التي سبق وضعها لدى البنك والتي بلغت 10 مليار ريال الصادر بها أمره الكريم بتاريخ 27 /10 /1429هـ إلى رأس مال البنك ليصبح مجموع زيادة رأس ماله مبلغاً وقدره 30 مليار ريال.
وكذلك إعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض البنك السعودي للتسليف والادخار الخاصة بالأغراض الاجتماعية دون أي شروط وإعفاء جميع المقترضين من البنك السعودي للتسليف والادخار الخاصة بالأغراض الاجتماعية من قسطين لمدة عامين .
وفي هذا الإطار كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله قد اصدر أمره الكريم في السابع عشر من شهر رجب 1426 هـ بدعم بعض صناديق التنمية بمبلغ 25 مليار ريال من فائض إيرادات السنة المالية 1425 / 1426 هـ.

وذلك على النحو التالي:
– زيادة رأس مال كل من صندوق التنمية العقارية بمبلغ ‌/ 000 ر000 ر000 ر 9 / ريال / 000 ر 000 ر 000 ر 92 / ريال وزيادة رأس مال بنك التسليف السعودي بمبلغ / 000 ر 000 ر 000 ر 3 / ريال ليصبح / 000 ر000 ر000 ر 6 / ريال لدعم القروض الميسرة التي يقدمها البنك مثل قروض الزواج وترميم المنازل ودعم أصحاب المهن والمنشات المتوسطة والصغيرة إضافة إلى زيادة رأس مال صندوق التنمية الصناعية بمبلغ / 000 ر000 ر000 ر 13 / ريال ليصبح / 000 ر000 ر000 ر 20 / ريال .
كما تم دعم صندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 20 مليار ريال في ميزانية العام المالي 1427 / 1428هـ .
واستكمالاً لدعم مؤسسات الإقراض الحكومي تم في ميزانية العام المالي 1428 / 1429هـ تعزيز موارد صندوق التنمية العقارية بمبلغ إجمالي بلغ // 25.000.000 // ريال يوزع بالتساوي على خمسة أعوام مالية اعتباراً من العام المالي التالي .
وصدرت في عام 1429هـ التوجيهات الكريمة لوزارة المالية بإيداع مبلغ ( 000ر000ر000ر10 ) ريال لحساب بنك التسليف والادخار // والتي تمت إضافتها في شهر ربيع الأول عام 1432هـ إلى رأس مال البنك بهدف تمكين البنك من زيادة عدد القروض الاجتماعية والأسرية الممنوحة لذوي الدخول المحدودة بالإضافة إلى ما يقوم به البنك من تقديم دعم للمنشآت الصغيرة والناشئة .
كما صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في العام الحالي 1432 هـ على زيادة رأسمال صندوق التنمية الصناعية 10 مليارات ريال دعما منه للقطاع الصناعي.
وتستعرض وكالة الأنباء السعودية في تقرير ها عمل تلك المؤسسات وإسهامها في تطور القطاعات الإنمائية وخدمة المواطنين بشكل مباشر وفاعل ..
– صندوق التنمية العقاري:
أنشئ الصندوق عام 1395هـ برأسمال قدره \"250\" مليون ريال بهدف تشجيع المواطنين على البناء والتعمير لغرض السكن الخاص والاستثمار وبالتالي تنمية وتطوير المدن والقرى وبالدعم المتواصل للصندوق من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تم رفع رأس مال الصندوق ليصل إلى 160 مليار ريال وامتدت خدمات ونشاطات الصندوق إلى 3976 مدينة ومحافظة ومركزا.
وتتم عملية تسديد القروض المقدمة من الصندوق خلال 25 عاما وبلغ إجمالي عدد القروض الخاصة التي قدمها صندوق التنمية العقارية منذ بدء نشاطه الإقراضى حتى العام المالي 1431-1432هـ نحو / 600 ألف / قرض خاص بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 157 مليار ريال نتج عنها إنشاء أكثر من/ 751.000 /وحدة سكنية شملت معظم مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها .

كما قدم الصندوق 2488 قرضا استثماريا بقيمة إجمالية بلغت خمسة مليارات ومائة وثمانون مليونا وثلاثمائة وتسعة وثمانون ألفا وثمانمائة وخمسة وتسعون ريالا أسهمت في إنشاء 29300 وحدة سكنية 2857 مكتبا 5159 معرضا تجاريا.
واستكمل الصندوق توزيع الوحدات السكنية الذي بدأ منذ العام المالى 1411هـ / 1412 هـ و بلغ مجموع الوحدات السكنية الموزعة بعد ربطها بالخدمات أكثر من 21 ألف وحدة سكنية في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والدمام والخبر والاحساء والقطيف وبريدة بلغت قيمتها الإجمالية 5793 مليون ريال .
وفى مجال القروض المنقولة أسهمت موافقة الصندوق على السماح بانتقال العقارات الممولة بقروض من الصندوق ونقل أرصدة القروض من مواطنين لآخرين ‌إسهاما فاعلا في استفادة العديد منهم وحصولهم على الوحدات السكنية الحديثة.
وارتفع عدد القروض المنقولة منذ صدور الموافقة على ذلك في 12 من شهر ربيع الآخر 1407هـ وحتى نهاية العام المالي 1430 / 1431هـ إلى 80029 قرضا.
– صندوق التنمية الصناعية:
أنشئ الصندوق عام 1394هـ برأسمال قدره 500 مليون ريال ليرتفع رأسمال الصندوق إلى 30 مليارا بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عام 1431هـ بدعمه بمبلغ إضافي بلغ 10 مليارات ريال ،ويهتم الصندوق بدعم التنمية الصناعية في القطاع الخاص من خلال منح القروض للصناعات الجديدة وتوسعة الصناعات القائمة.
وقدم الصندوق منذ إنشائه حتى نهاية العام المالي 1431- 1432هـ / 3226 / قرضا للإسهام في إنشاء وتوسعة / 2284 / مشروعا صناعيا في مختلف مناطق المملكة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من / 87.5 / مليار ريال فيما يقدم الصندوق الاستشارات الإدارية والمالية والفنية والتسويقية للمشروعات التي يقوم بتمويلها مما يهيئ لها فرصا أكبر للنجاح‌.
– صندوق التنمية الزراعية:
يعد صندوق التنمية الزراعية أحد الركائز الأساسية في التنمية الزراعية من خلال تشجيع المزارعين وتحفيزهم على استخدام التقنية الحديثة فى مجال الزراعة من حيث الوسائل والالات الزراعية.
وأنشئ الصندوق عام 1382هـ وبدأ نشاطه الإقراضى فى العام 1384 / 1385 هـ وخلال بضع سنوات امتدت فروعه لتشمل مختلف مناطق المملكة و يقدم البنك خدماته للمواطنين من خلال أكثر من سبعين فرعا ومكتبا منتشرة فى مختلف مناطق المملكة.

ويهدف صندوق التنمية الزراعية إلى توفير السيولة النقدية للمزارعين من خلال تقديم القروض لهم بدون فوائد لمساعدتهم على تأمين جميع المستلزمات الزراعية وفق التقنية الحديثة ويقدم الصندوق قروضا قصيرة الاجل لا تتجاوز مدة سدادها سنة واحدة وتشمل قروض التقاوى والاسمدة الكيماوية والمبيدات والمحروقات وأجور الحراثة وأعلاف الدجاج والماشية.
كما يقدم قروضا أخرى تستمر فترة سدادها إلى \"15\" عاما وتمنح بغرض استصلاح الأراضي الزراعية ذات المساحات الواسعة والمشروعات الزراعية الكبيرة.
وبلغ إجمالى ما منحه الصندوق من قروض منذ إنشائه حتى نهاية العام المالى 1429 / 1430هـ نحو / 433411 / قرضا قيمتها الإجمالية أكثر من / 41.6 / مليار ريال إضافة إلى تقديم صندوق التنمية الزراعية لمجموعة من الإعانات بلغت أكثر من 13 مليار ريال.
– بنك السعودي للتسليف والادخار:
أنشئ البنك عام 1391هـ وبدأ نشاطه الإقراضى عام 1393هـ ويقدم البنك خدماته لذوى الدخل المحدود من المواطنين تسدد على أقساط ميسرة لمساعدة الشباب الراغبين فى الزواج أو إقراض من يرغب فى ترميم منزله أو العمل فى إحدى المهن الحرفية فيما قام البنك في مطلع العام المالي 1419 / 1420هـ بتقديم قرض اجتماعى جديد بمسمى قرض الأسرة .
كما صدرت لائحة برنامج اقراض سائقى سيارات الأجرة بهدف زيادة العمالة الوطنية فى قطاع النقل ولايجاد فرص عمل جديدة وذلك من خلال صرف قروض ميسرة لتأمين سيارات أجرة لراغبى العمل فى هذا المجال.

ومن أبرز الانجازات التي أحدثت نقلة نوعية في نشاط البنك خلال عام 2006م صدور المرسوم الملكي في 1 / 6 / 1427هـ القاضي بالموافقة على نظام البنك السعودي للتسليف والادخار والذي تم بموجبه توسيع نشاط البنك وتهيئته للقيام بدور تنموي مؤثر.
وقدم البنك منذ بدء نشاطه الإقراضى وحتى نهاية العام 2010 م نحو /1.200.000/ مليون ومائتي الف قرض بلغت قيمتها الإجمالية نحو 28 مليار ريال وشملت قروض المساعدة على الزواج وقروض أسرية وقروض ترميم منازل كما ساهم البنك في تمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة حيث مول البنك 16473 مشروعا بما يتجاوز ملياري ريال.
– صندوق الاستثمارات العامة:
أنشئ الصندوق عام 1391هـ لدعم بعض المشروعات الانتاجية ذات الطابع التجارى لاتصافها بالأهمية الكبيرة لتنمية الاقتصاد الوطنى ووبلغت القيمة الإجمالية للقروض التي قدمها صندوق الاستثمارات العامة منذ تأسيسه حتى نهاية العام 2009م نحو / 101.3/ مليار ريال قدمت للمؤسسات العامة والشركات الوطنية.
– برنامج القروض المحلية:
تبنت الدولة من خلال وزارة المالية برنامجاً مباشراً للقروض المحلية لمساعدة القطاع الخاص على إقامة وإنشاء المشروعات الاقتصادية التنموية بقروض ميسرة .
وبدأ البرنامج نشاطة في عام 1391/1392هـ 1971م ويشمل تقديم قروض لإقامة الفنادق والمنتجعات السياحية والمستشفيات والمشروعات الزراعية والصحية والمخابز والمقاولين ومستودعات التبريد ومصانع التمور ومشاريع التعليم والتدريب الأهلية .
وبلغ عدد القروض الممنوحة لهذا الأنشطة منذ بداية البرنامج حتى نهاية العام المالي 1429 / 1430هـ 2009م / 529 قرضا بقيمة إجمالية قدرها / 7087 / ملايين ريال.

مرحلة توحيد المملكة
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة عربية جامعة.
وقال السفير عسيري اليوم في كلمة له لمناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة العربية السعودية / تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا الوقت من كل عام بذكرى اليوم الوطني التي نستحضر من خلالها مرحلة توحيد المملكة وتأسيس الدولة السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود ونستلهم من معانيها وأبعادها الدروس والعبر في حب الوطن والذود عن الأرض ووحدة الشعب والتلاحم بين المواطنين والقيادة والعمل يدا واحدة ورؤيا واحدة من اجل الوطن وتقدمه ورخاء كافة ابنائه /.
وأضاف / ولعل اجمل ما يميز ذكرى اليوم الوطني السعودي ان الشعور بها وحب المشاركة في فرحتها تتجاوز حدود المملكة الى قلب كل عربي ومسلم صادق وهذا يعود الى نهج الانفتاح والأخوة والخير الذي اختطه الملك المؤسس للمملكة وسار عليه ابناؤه الميامين من بعده وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي يولي القضايا العربية والاسلامية ذات الاهتمام الذي يوليه لبلاده وابنائه علما بأن دائرة اهتمام المملكة وخادم الحرمين الشريفين لا تنحصر بالقضايا العربية والاسلامية فحسب بل تتعداها الى القضايا العالمية والانسانية الكبرى وفي الدعوة التي اطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز الى حواراتباع الاديان والثقافات والتحركات التي قام بها ولا يزال في هذا المجال خير دليل على ذلك وعلى عراقة النهج الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية والذي ينشد خير الانسان وتعميم ثقافة التعاون والاخاء والحوار
وتوجه السفير عسيري بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله والى كافة افراد الاسرة المالكة الكريمة وابناء الشعب السعودي النبيل سائلا المولى عز وجل ان يديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والأمان وان تبقى رافلة بالعز عزيزة الجانب.
وزاد / كما يطيب لي ونحن نحتفل بهذه المناسبة في لبنان الشقيق ان ارفع أسمى التهاني القلبية الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وكافة اركان الدولة وابناء الشعب اللبناني الشقيق سائلا الله تعالى ان يحفظ لبنان موئلا للحضارة وارضا للحوار وان ينعم ابناؤه جميعا بالخير والرفاه والرخاء/.

وحمِد معالي مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر بدير ، الله – جل وعلا – أن أعاد مناسبة ذكرى اليوم الوطني والمملكة تنعم بالأمن والأمن والخير العميم ، مؤكدا أن اليوم الوطني صورة لملاحم الصمود أمام كل التحديات ، وتجاوز الظروف والنكبات والتغيرات القريبة والبعيدة.
وأبان معاليه أن المملكة ورغم الظروف هبت لمساعدة الدول المختلفة على تخطي كل نكبة تلمّ بها، فأصبحت بلادنا داعماً حقيقياً ومؤثراً في العديد من الأصعدة الخارجية.
وأبرز حالة التلاحم بين الشعب السعودي وقيادته الحكمية والقرارات الملكية السامية التي شملت جميع أفراد الشعب السعودي.
وقال : إن هذه المناسبة التاريخية يجب أن تُعملَ فينا التأمل والتفكّر، قارئين ملاحم الوطن التي سُطّرت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – فصارت المملكة واحدةً من بلدان العالم القليلة التي تحقق قفزاتٍ مشهودة يوماً بعد يوم، وتشيّد الصروح العلميّة والطبيّة والاقتصادية الضخمة، وتطلق المبادرات تلو المبادرات لتسهم في استقرار المنطقة والعالم بحكمةٍ وحنكة سياسية نادرة .
ولفت معالي الدكتور محمد بدير إلى المستوى التعليمي العام والعالي الذي تشهده المملكة في ظل الدعم الغير المحدود الذي يشهده القطاع في المملكة ، خصوصا في السنوات الأخيرة ، في دعم برامج الابتعاث وإنشاء الجامعات ، ما يسهم في الارتقاء بمنظومة التنمية ، والوصول إلى نموذج عالمي مشهود يكسب احترام العالم.

ذكرى عطرة
ووصف معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان مناسبة اليوم الوطني للمملكة بأنها ذكرى عطرة تخلد نجاح الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – في توحيد قبائل عربية شتى تعيش على أرض مترامية الأطراف في مملكة واحدة ترقت بتلك القبائل من طور البداوة وحياة الرعي والترحال إلى حياة التمدن والاعتماد على الصناعة والتجارة ورسخت في المجتمع السعودي الإسلام الصحيح والتعليم الذي طال كل الفئات.
وقال الدكتور كومان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة / إن هذا الإنجاز العظيم تحقق بفضل ما يميز الملك عبد العزيز من حرص على خدمة دينه وأمته وما يتمتع به من فكر سياسي وقاد مازال إلى اليوم محل إعجاب علماء السياسة والمهتمين بتاريخ الدول/.
وأكد أن عجلة التقدم والنماء منذ ذلك اليوم تدور في المملكة بوتيرة متسارعة بفضل الملوك العظام الذين تعاقبوا على قيادة المملكة وحرصوا جميعا على السير على السنن ذاتها من التفاني والعطاء وعملوا على أن تكون المملكة قبلة كل الشعوب العربية والإسلامية والسند الأكبر لقضاياهم العادلة والداعم الأول للعروبة والإسلام في كل مكان.
وأشار في هذا السياق إلى الانجازات المتميزة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الذي جعل أولى أولوياته رفع المستوى المعيشي للمواطن وتوفير الوسائل اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما نوه معاليه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بخدمة الأمتين العربية والإسلامية واصفا مشروع توسعة المسجد الحرام الذي أطلقه حفظه الله مؤخرا بأنه دليل آخر على خدماته الموصولة للحرمين الشريفين وحرصه على توفير الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في ختام تصريحه أنه يجدر بكل مواطن أن يقف شريكا في هذا المسار التنموي الفريد الذي تعيشه المملكة وأن يحافظ على المكانة التي باتت تحتلها عربيا ودوليا.

ورفع معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضرَّاب التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية – حفظهم الله – والشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الـ81 للمملكة العربية السعودية ،داعياً المولى أن يمُنَّ بنعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار على الوطن الغالي.
وأكد المهندس الضرَّاب في تصريح \" أن الدعم السخي والعناية التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتسخيرها لجميع الإمكانات والمساندة المستمرة لتمكين الهيئة من أداء دورها في إدارة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بما يحقق انتشار الخدمات في جميع أنحاء المملكة وتحقيق المنافسة بعدالة وموضوعية وشفافية أسهم في رفع مساهمة القطاع إلى 3.24% في الناتج المحلي وتحقيق إيرادات تجاوزت 77.6 مليار ريال في العام الماضي.
كما نوه بمساندة ومتابعة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الهيئة وأعضاء المجلس في جميع الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الهيئة ، مشيراً إلى أن القطاع حقق في ظل هذا الدعم قفزات تنموية جعلت منه واحداً من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم.
ولفت الانتباه إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يعد الأول في برنامج التخصيص في المملكة أسهم في تحقيق قفزات مهمة في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وازدهاره من خلال تحرير أسواق الخدمات وفتح باب المنافسة لما يمثله من أثر كبير على أداء مختلف القطاعات في الدولة الإنتاجية والخدمية ولما له من دور تحفيزي للإنتاجية إضافة إلى كونه عاملاً أساسياً في التوجه نحو اقتصاد المعرفة ومجتمع المعلومات.
ويعد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وما يرتبط به من خدمات ونشاطات اقتصادية مختلفة من الركائز المهمة والأساسية ذات الدور المتنامي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني بالمملكة وبلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني 3.24% للعام 2010م وتجاوز إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات 77.6 مليار ريال .
وقامت حكومة المملكة بتوظيف الاستثمارات السخية لتوسيع شبكات الاتصالات وإيصال الخدمات على اختلافها للمواطنين واتخاذ العديد من الخطوات في سبيل تنظيم القطاع وتخصيصه وفتحه للمنافسة بهدف توفير خدمات اتصالات وتقنية معلومات في جميع أنحاء المملكة ذات نوعية وجودة عالية وبأسعار مناسبة.
كما عملت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات منذ إنشائها عام 1422 هـ بدور رئيس في تحرير القطاع وإيجاد بيئة استثمارية مبنية على أسس وقواعد تعتمد على الوضوح والشفافية وعدم التمييز وبدأت بمرحلة التأسيس ووضع الأطر التنظيمية تلاها مرحلة فتح السوق وإصدار تراخيص تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتنقلة والثابتة والمعطيات فيما تشهد المرحلة الحالية تطورات متسارعة من أهمها ازدياد عدد المتنافسين وتنوع الخدمات والزيادة الكبيرة المضطردة في عدد المشتركين وازدياد وتيرة التغيرات والتطورات التقنية على المستوى العالمي الأمر الذي جعل الهيئة تعيد هيكلتها للوفاء بمتطلبات المرحلة القادمة التي تستدعي المراجعة المستمرة للخطط والاستراتيجيات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المشتركين والمنافسة وإدخال خدمات جديدة مبنية على أحدث التقنيات.
وكان من أهم الإنجازات التي تحققت للقطاع في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية أن تم تحرير أسواق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وفتحها للمنافسة وإصدار أكثر من 315 ترخيصاً لحوالي 17 خدمة وتنظيم أسعار خدمات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تخفيضها وبالقدر الذي تتطلبه المنافسة وقوى السوق، إنجاز الخطة الوطنية للطيف الترددي ، والبدء بتنفيذها، إعداد الخطة الوطنية للترقيم وتطبيقها، تفعيل خدمة نقل الرقم بين جميع شركات الاتصالات المتنقلة في المملكة.
كما تم إنجاز وثيقة \"سياسة الخدمة الشاملة وحق الاستخدام الشامل\"، وإنشاء صندوق الخدمة الشاملة وإعداد ونشر إرشادات ربط الاتصال البيني، واعتماد العرض المرجعي له، إعداد سياسة الفصل المحاسبي لوحدات العمل وسياسة سقوف الأسعار، إعداد أسلوب إقرار المطابقة وإجراءات تسجيل الأجهزة، إعداد معايير ومؤشرات جودة الخدمة وتطبيقها على المشغّلين ومتابعتها بشكل دوري، إعداد نظام التعاملات الإلكترونية ونظام الجرائم المعلوماتية واللائحة التنفيذية لنظام التعاملات الإلكترونية، إدخال خدمة الإنترنت الميسّرة وخدمة النطاق العريض، إعادة هيكلة الإنترنت في المملكة، إنشاء المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات.
وبنهاية النصف الأول من العام الجاري حقق القطاع مستويات عالية في أعداد الاشتراكات بخدمات القطاع ومعدلات الانتشار إذ وصل عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة إلى حوالي 54.8 مليون اشتراك بنهاية النصف الأول لعام 2011م شكَّلت الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى من الاشتراكات بنسبة قاربت الـ 87% لتكون بذلك نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان حوالي 195%.
وعلى صعيد الاتصالات الثابتة بلغ عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية النصف الأول لعام 2011م حوالي 4.49 ملايين خط منها حوالي 3.37 ملايين خط سكني وهو ما يمثل حوالي 75% من إجمالي الخطوط العاملة لتبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للسكان نحو 16% في حين بلغت نسبة الانتشار للمساكن بحدود 68.9%.
وفيما يتعلق بانتشار خدمات الإنترنت فقد زادت نسبة انتشار بمعدلٍ عالٍ خلال السنوات الماضية وارتفعت من 5% عام 2001 إلى حوالي 44% في نهاية النصف الأول من العام 2011م ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حالياً بنحو 12.5 مليون مستخدم.
وفي مجال خدمات النطاق العريض نما عدد الاشتراكات فيه عبر شبكات الاتصالات الثابتة والتي تشمل خطوط المشتركين الرقمية DSL والتوصيلات اللاسلكية الثابتة WiMax إضافة إلى الخطوط السلكية الأخرى إلى نحو مليوني اشتراك بنهاية النصف الأول لعام 2011م بنسبة انتشار تقدر بنحو 33% على مستوى المساكن فيما بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى نحو 11 مليون اشتراك.

تقدم المملكة مع المحافظة على الثوابت
وأكد معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن في اليوم الوطني تكمل بلادنا الغالية عامها الـ81 منذ توحيدها تحت راية ( لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ) تحمل في ثناياها البناء والنماء والرخاء.
وأوضح معاليه أن الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وأبناءه الملوك واصلوا صناعة تاريخ التقدم والمجد لأبناء وشعب هذا الوطن المعطاء في كافة المجالات ليواكب الدول المتقدمة مع المحافظة على ثوابته المستمدة من ديننا الحنيف في ظل السياسة المتوازية في التعامل مع دول العالم أجمع تلك السياسة المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير ، مما جعل بلادنا تحتل مركزاً محوريا بين دول العالم.
وقال : اليوم نحتفل بتاريخ مجيد من البناء والتطوير والإصلاح وفق نظام إسلامي واضح المنهج، ونتحدث عن انجازات عظيمة في شتى المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها من مجالات التنمية ، وعن مشروعات خير ونماء تعد خير شاهد على ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل مواصلة مسيرة ازدهار وتطور الوطن وتوفير جميع سبل الراحة والرفاهية للمواطن والمقيم سعياً لتحقيق التنمية الشاملة وتحقيق آمال وتطلعات المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة.
وأبان أن المملكة خطت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله- خطوات سريعة نحو إرساء دعائم الدولة وبناء مجدها وحضارتها مروراً بأبنائه البررة الذين واصلوا مسيرة العطاء -الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- وصولاً لهذا العهد الزاهر.
ورفع معاليه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام , ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهم الله – , سائلا الله أن يديم الأمن والأمان على هذه البلاد وأهلها.

المملكة صنعت حضارة زاهية
وأكد معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه أن اليوم الوطني يكتسب أهمية عاما عن أخر كونه يعرف الأجيال القادمة بمراحل التكوين التي صنعت فيه المملكة حضارة زاهية وتحققت فيها المكتسبات الغالية .
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ81 للمملكة \" تنساب شلالات الفرح زهوا وبهاء ونضئ قناديل الافتخار والاعتزاز في هذا اليوم الرائع للوطن المشع تماسكا وأمنا وطيبة وطنا أتسم بالقيم السامقة والصفات الراقية وطن الحق \" .
وأضاف \" تحل علينا الذكرى الـ81 لتوحيد الوطن تحت راية التوحيد على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي لم يتوسد الصحراء بل امتطى صهوة المجد واستعاد ملك آباءه وكون دولة , ففي مثل هذا اليوم المشهود والمزدان في جبين الوطن استطاع الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أن يرسي أعمدة الخيمة السعودية الثلاث توحيد – ووحدة – وعلم لأنه داعية وفارسا وملكا ، توحيدا صافيا من الشوائب \".
وأكد أن المواطن في هذا البلد يقف إجلال وإكبار وإعزازا وتقديرا لتلك البطولات ويتذكر جنبا إلى جنب مع هذه البطولات الإنجازات العملاقة التي سطرها بحروف من نور في سماء الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – حيث أخذ التطوير طريقا جديدا وفق مفهومات عصرية حضارية وهو مهتم أن تتواصل مسيرة الإصلاح والتنمية والارتقاء بالمواطن الذي حظي بكل فئاته بدعم واهتمام مليكه على كافة الأصعدة الدينية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وأوضح الدكتور باناجه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ركز على مشعل الحضارة وهو الجانب التعليمي حيث حظي التعليم العالي من افتتاح للجامعات التي شملت جميع أرجاء الوطن حتى بلغت أكثر من ثلاثين جامعة حكومية وأهلية واكتملت البنية الأساسية لجامعة الملك عبدالله للأبحاث والتطوير والتقنية وإنشاء أول جامعة متكاملة للبنات جامعة الأميرة نورة والتوسع في برامج الابتعاث التعليمي للخارج وهذا يدل على رؤية الملك الثاقبة على بناء الإنسان واستثماره وأنه الثروة الحقيقية ليكون فاعلا وشريكا في ملحمة النهوض وسيمفونية البناء .
وهنأ مدير جامعة الطائف القيادة الرشيدة والأسرة المالكة والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع , سائلاً المولى عزوجل أن يحمي هذه البلاد الطاهرة من كل سواء وشر وإرهاب وفساد وان ينعم علينا بنعمة الإيمان والرقي و الازدهار ولنحافظ على ماتحقق لهذا الكيان من مكتسبات عظيمة .