المدينة المنورة -جازي الشريف
تصوير -محمد قاسم
عبر المشاركون في فعاليات برنامج “تبيان” الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجامعة طيبة عن شجبهم واستنكارهم للحادث الإجرامي الغادر الذي استهدف المصلين في مسجد المشهد بنجران مساء أمس وقال معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع إن هذا العمل الإرهابي لن يزيدنا الا تلاحما وتكاتف حول قيادتنا الرشيدة وأضاف تعازينا لذوي المتوفين ودعائنا للمصابين بالشفاء وأكد الدكتور المزروع ان أن الثقة الكبيرة بالله تعالى ثم برجال الأمن وبقدراتهم العالية وخبراتهم الكبيرة في مكافحة الإرهاب مع تكاتف وتلاحم جميع ابناء الوطن سيقضي بإذن الله على هذه الفئة الضالة.
وواصل برنامج تبيان أمس لليوم الثاني جلساته بمقهى حواري ناقش اهم القضايا والشبهات التي يثيرها المتطرفون وكيفية الرد عليها واستهدف الحوار 400 طالب وطالبة من جامعة طيبة وقدمه للطلاب عضو هيئة التدريس بجامعة تبوك الاستاذ بدر العامر حيث تم شرح اهمية وعي الحضور لتحقيق اهداف المقهى ، كما تناول المقهى الحواري عدة محاور منها التعريف بمفهوم التطرف و اسباب التطرف مظاهر واشكال التطرف آليات السيطرة على التطرف وتفعيل دور الاسرة والاعلام ووزارة التعليم ووزارة الشؤون الاسلامية كما قدمته للطالبات الدكتورة شريفة فواد مرعي المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة المدينة المنورة.
و تناول المقهى في جلسته الاولى المحور الاول تعريف مفهوم التطرف و معناه مفهوم العام للتطرف وعلاقته بمفهوم الجامعة وضرب الامثلة في تطبيق التطرف على الانواع المختلفة وتم تعريف التطرف بمجاوزة الحد والبعد عن التوسط والاعتدال والطرق الصحيحة في التعامل مع النصوص الشرعية .
وتناول المحور الثاني اسباب التطرف واشكاله وكان اول تلك الاسباب الجهل حيث تم استعراض مواقف من السيرة النبوية في عمل وثيقة التعايش ليوضح الرسول صلى الله عليه وسلم للكفار مالهم وماعليهم لينفي الجهل ولم يطردهم الا بعد ان خانوا العهد والميثاق الذي كان بينهم وتحولوا من اصحاب الدم المعصوم الى مستباحين للدم فالمتطرف انسان جاهل بالدين لا يعرف شيئا عن الدين وهدفه اعمار الارض وليس التخريب والتدمير واستباحة الدماء ، و الطريق الصحيح في التعامل مع النصوص الشرعية حيث تم تداول عدة طرق منها كالاجتهاد الذي لا يكون مع ورود النص ومعرفة الناسخ والمنسوخ و حمل العام على الخاص وكذلك حمل المطلق على المقيد وإتباع المتشابه.
فيما تناولت الجلسة الحوارية الثانية محور اليات السيطرة على التطرف وتفعيل دور الاسرة والاعلام والاشكالات التي تواجه الشباب مثل التزام التشدد دائماً مع قيام موجبات التيسير والتزام الاخرين به والتعصب للراي مع عدم الاعتراف فيه بوجود الراي الاخر والغلظة في التعامل والخشونة في الاسلوب والفضاضة في الدعوة سوء الظن بالأخرين او تكفيرهم واخطر المظاهر هو تكفير الاخرين واتهام الناس بالخروج عن الاسلام.
وخرج المقهى بجملة توصيات من بينها تنظيم حملات توعوية في الاماكن العامة عن التطرف ووضع قوانين لردع من ينشر افكار التطرف والتوعية بأهمية احتواء الشباب والاطفال ومحاولة التركيز على اهتماماتهم واستغلال امكان وتجمعات الاسر في اوقات الاجازات الاسبوعية لتنظيم حملات توعوية .
يناقش الشبهات التي يثيرها المتطرفون وكيفية الرد عليها.. المشاركون في (تبيان) يستنكرون جريمة مسجد نجران
