كتبت: مروة عبد العزيز ..
أفادت دراسة حديثة أن تناول الأفوكادو والسلطات المضاف إليها زيت الزيتون تضاعف ثلاث مرات من فرص نجاح إنجاب طفل عن طريق التلقيح الاصطناعي. فقد وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن الدهون الأحادية غير المشبعة والتي تتواجد في الأفوكادو وزيت السمسم وزبدة الفول السوداني وزيت عباد الشمس والمكسرات والبذور هي أفضل أنواع الدهون الغذائية بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن بإنجاب طفل بمساعدة التلقيح الاصطناعي، بينما على العكس فإن تناول الدهون المشبعة المتواجدة في اللحوم الحمراء والبيض والزبدة تجعل من بويضات تلك النساء أقل جودة للاستخدام في علاجات الخصوبة.
من ناحية أخرى، كشفت الأبحاث الطبية أيضاً أن زيت الأفوكادو يعمل على مكافحة المواد الضارة والخطيرة على صحة الإنسان والتي تسهم بصورة كبيرة في زيادة مخاطر إصابته بأمراض القلب والسرطان والشيخوخة.
وأوضح الباحثون أن هذه العناصر المهمة والمفيدة لصحة الإنسان والمتواجدة في الأفوكادو وزيته تدخل بصورة أسهل وأسرع داخل ما يسمى \"ميتوكوندريا\"، وهي بمثابة مصانع للطاقة شديدة الدقة بخلايا الإنسان تعمل على تحويل الطعام المتناول إلى طاقة، وذلك في الوقت الذي تخفق فيه الكثير من مضادات الأكسدة في عدد من الخضراوات والفاكهة الأخرى مثل الجزر والطماطم على سبيل المثال في الدخول لمثل هذه المناطق المهمة والحيوية.
كما أشار الباحثون إلى أن مضادات الأكسدة القوية المتواجدة في الأفوكادو يمكنها بسهولة دخول هذه المصانع والحيلولة دون انهيار وتلف الخلايا وفي بعض الأحيان موتها.
والجدير بالذكر أن ثمرة الأفوكادو تعتبر وجبة غذائية متكاملة، لذا تفضل العديد من الأمهات فطام أطفالهن على الأفوكادو المهروس، وهو ثمرة غنية بالبوتاسيوم وفيتامين (أ) يُستخدم في علاج بعض اضطرابات الجلد، كما أن لب الثمرة علاج مضاد للبكتريا وللفطريات.
ويتميَّز لبّ (الأفوكادو) بخصائص مضادة للجراثيم والفطريات، ومن هنا جاء استخدامه في علاج الإصابات الجلدية الخفيفة. فيمكن على سبيل المثال تلطيف وتهدئة حروق الشمس الخفيفة، بفرك المنطقة المصابة بلطف، بلب (الأفوكادو) كما يمكن وضع جزء من لب (الأفوكادو) فوق خدوش الجلد أو الجروح الخفيفة، ولفه بقطعة معقمة من الشاش، فهذا سيحول دون التهاب الجرح، كما يساعد على شفائه.
ويتم استخدام معجون لب (الأفوكادو) لترطيب وعلاج الجلد الجاف، والتخفيف من أعراض الطفح الجلدي البسيط والأكزيما.
وفي سياق متصل يعد (الأفوكادو) مفيداً أيضاً لتنقية البشرة وتغذيتها، إذا استُخدم على شكل قناع، ويتم ذلك عن طريق هرس ثمرة (أفوكادو) ناضجة مع إضافة القليل من زيت الزيتون, ثم يدهن الوجه بهذا القناع، يساعد على تنقية البشرة، وذلك نظراً لما يتمتع به (الأفوكادو) من خصائص مضادة للجراثيم، كذلك فإنه يزودها بالفيتامينات والزيوت الجيدة، والعناصر المغذية الأخرى، فتصبح أكثر حيوية ونضارة.