كتبت –مروة عبد العزيز
تشارك جميع فروع هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ حزمة من المشاريع والبرامج الإنسانية والخيرية خلال شهر رمضان الكريم، حيث رصدت الهيئة لهذه المشاريع الرمضانية محلياً ميزانية 15 مليون درهم لصرفها على المشاريع الإنسانية المرتبطة بشهر رمضان.
وفي هذا الإطار قام فرع الهلال الأحمر في رأس الخيمة مع حلول شهر رمضان الكريم بنصب 10 خيام لإفطار الصائم في مواقع مختلفة في الإمارة تقدم خلالها الخيام الرمضانية يومياً عدد 2205 وجبات رمضانية للصائمين، وسط توقعات أن يصل عدد الوجبات الرمضانية التي يقدمها الفرع عبر الخيام الرمضانية خلال شهر رمضان أكثر من 66150 وجبة رمضانية.
كما خصصت الهيئة لمشاريع شهر رمضان الفضيل \"زكاة الفطر وإفطار الصائم\" لفرع إمارة رأس الخيمة مبلغاً وقدره مليون و672 ألفاً و500 درهم، وتخصيص مبلغ 669 ألف درهم لمشروع إفطار الصائم (الخيام الرمضانية).
وتكرس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية وجميع إمكاناتها المادية والبشرية للوصول بخدماتها الخيرية والإنسانية إلى مختلف الشرائح التي تعاني ظروفاً قاسية محلياً أو دولياً، جعلت الهيئة تتدخل لمساعدتهم في التغلب على تلك الظروف والأوضاع، وبالتعاون مع شركاء الهيئة الإستراتيجيين من المحسنين المواطنين والوافدين والهيئات الرسمية والجهات الخاصة.
ومن ناحية أخرى كثفت هيئة الهلال الأحمر أنشطتها الرمضانية في القدس الشريف وضواحي البلدة القديمة وباقي الأراضي الفلسطينية الأخرى، وذلك من خلال إقامة موائد الإفطار للصائمين، وتوزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة خاصة في القدس.
وقد أظهر تقرير لمكتب الهيئة في رام الله، أن نحو ألف سلة غذائية تم توزيعها على الأسر الفقيرة في القدس تركزت على منطقة مسجد \"سعد وسعيد\" في البلدة القديمة، حيث تم توزيع 822 سلة غذائية، فيما وزعت سلال أخرى على أسر فقيرة في مناطق عديدة من القدس، كما أقيمت 400 وجبة إفطار لفقراء القدس وداخل أسوار البلدة القديمة نفذتها لجنة زكاة القدس.
ويشير التقرير إلى أن الأسر المقدسية الفقيرة تلقت هذه السلال الغذائية بارتياح نظراً للصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها، واعتبرت هذه المكرمة الإماراتية مساهمة طيبة في التخفيف من الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس بسبب الحصار الذي تعاني منه، كما أعرب الصائمون في هذه المناطق عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية من دولة الإمارات الشقيقة.
وفي سياق متصل، بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع المساعدات في جيبوتي وباكستان الخاصة بحملة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، وذلك استكمالاً لجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع مساعدات الحملة، وتنفيذاً لتوجيهات سموه بزيادة عدد المستفيدين من الحملة.
وتستهدف حملة محمد بن راشد آل مكتوم لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، توزيع آلاف المساعدات في عدد من المدن والمناطق في جيبوتي مثل بلبلة، وتاجراء، وعرة، وتجرة، ودخل وغيرها من المناطق.
أما في باكستان، فقامت الحملة بتوزيع آلاف المساعدات في كل من مدينة الشيخ خليفة في بالاكوت، وجنوب البنجاب، وخيبر بنتخوا، وشمال وزيرستان، و3 مناطق في إقليم السند، ومنطقتين في كشمير هورا وخيبر بشتون، وسيتم توزيع الكسوة في الدولتين ضمن عدة مراحل، وبالتعاون مع سفارة الدولة في كل من جيبوتي وباكستان.
وتقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بنجاح في توزيع المساعدات على آلاف الأطفال المحرومين في البوسنة واليمن ولبنان وتنزانيا ومصر وزنجبار، كما شملت اللاجئين السوريين في الأردن.