جدة – إبراهيم المدني
تصوير – محمد الحربي
شارف العام الثالث على الانتهاء، والأهالي في حي الإسكان الجنوبي ينتظرون تشغيل المركز الصحي الذي شيدته صحة جدة؛ لخدمتهم وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم ولأسرهم، ولكن أحلام الأهالي توقفت منذ الانتهاء من تشييد المبنى في عام 1436هـ؛ حيث أكد مسؤولون في ذلك الوقت أن العمل في المركز سيكون خلال شهرين على الأكثر، بعد دخول الكهرباء؛ ووفقا لمواطنين من سكان الحي ومجاورين لمبنى المركز الصحي اقترب العام الثالث على الانتهاء. ولم يتم تشغيل المركز أو حتى إيصال الكهرباء له. وابدى المواطنون استغرابهم من طول هذه الفترة مع ملاحظة أن الأهالي يواجهون صعوبات في التوجه لمراكز الأحياء الأخرى، والمستشفيات في جنوب جدة. وتساءل المواطن علي حباس القرني، عن الأسباب التي أدت للتأخير في تشغيل المركز، رغم الحاجة الماسة لخدماته؛ حيث إن المركز يخدم نحو 200 ألف مواطن ومواطنة في المتوسط. وأضاف القرني :”الدولة لم تقصر في دعم المواطن والمواطنة، ولكن بعض المسؤولين ليس لديهم شعور عميق بالمسؤولية”. واستطرد قائلا :”بماذا نفسر تجاهل مبنى، أنشئ حديثاً، ووفق التصاميم المعدة من قبل مهندسي الصحة”.
وناشد القرني المسؤولين في وزارة الصحة التدخل، وإيجاد حلول لمعالجة الوضع، فالأهالي ينتظرون تشغيل المركز بفارغ الصبر، ويأملون في تفهم المسؤولين في وزارة الصحة للخدمات التي يقدمها، ويحتاج لها الأهالي.
3 أعوام انتظار:
من جانبه، استغرب المواطن صالح الزهراني من طول فترة الدراسة التي تقوم بها الصحة لتشغيل المركز الصحي في الإسكان الجنوبي. وقال الزهراني:” الخلاف بين المسؤولين ينتج عنه ضحايا، وسكان حي الإسكان الجنوبي هم ضحايا لاختلاف الأفكار والرؤى بين المسؤولين في الصحة، فالمسؤول الجديد يحمل أفكاراً مختلفة عن المسؤول السابق، ويوقف المشاريع التي أسسها من سبقه على أن يعيد ترتيب الأمور؛ وفق تطلعاته، والضحية هنا هو المواطن والمواطنة.” واستطرد المواطن الزهراني في حديثه قائلا: :إلى متى نظل نعاني من هذه الأمور، ومتى يكون لدينا قانون يحمي حقوق المواطن، ويعاقب من تسبب في تعثر المشاريع الخدمية”.
الصحة : نسعى للتطوير:
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم صحة جدة الأستاذ عبدالله الحمراني، أن مركز صحي الإسكان من المراكز المستحدثة؛ رغبة من الوزارة في تطوير وتحسين الرعاية الصحية الأولية وتحسين وتطوير بيئة العمل أسوة بالمراكز الصحية، التي تم تطويرها في عدد من مناطق المملكة، ويجري الإعداد لتوفير بيئة عمل صحية. وأضاف:” يوجد بالإسكان الجنوبي مركز صحي يقدم خدماته للأهالي، إضافة لقيامه بتنفيذ برامج توعوية على مدار العام”.
