الرياض- البلاد
بدأ استاد “الملك” فهد الدولي في الرياض، العد التنازلي لاستقبال مجموعة من أبرز وأفضل نجوم العالم، في سباقات المحركات، للمشاركة في بطولة سباق الأبطال للسيارات، نهاية الأسبوع الحالي؛ إذ تتجه أنظار الملايين، يومي الخميس، والجمعة المقبلين، لمتابعة النسخة الـ29 من السباق، الذي يقام بمشاركة مجموعة من أبرز نجوم السباقات، في مقدمتهم، الكولومبي خوان بابلو مونتويا، نجم سباقات سيارات فورمولا 1 سابقا، وحامل اللقب، إلى جانب وصيفه، الدنماركي توم كريستنسن، والبريطاني ديفيد كولتهارد، والأمريكي جوزيف نيوجاردن.
وتزين استاد “الملك فهد الدولي”، لاستضافة هذا الحدث التاريخي، حيث سيكون الأول من نوعه الذي يحتضنه المملكة.
ويأتي السباق في إطار سلسلة الاتفاقيات، التي أبرمها معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة؛ حيث تم توقيع اتفاقية هذه البطولة، مع الاتحاد الدولي لسباقات السيارات، في أكتوبر الماضي.
ووصفت مجلة “موتورسبورت” الرياضية المتخصصة، في أكتوبر الماضي، إقامة السباق في المملكة، بـ”الانتقال التاريخي”.
وأصبحت المملكة تاسع دولة تستضيف هذا السباق، على مدار تاريخ البطولة، الممتد لنحو ثلاثة عقود، حيث أقيم لأول مرة في عام 1988.
وينضم استاد الملك فهد الدولي، إلى قائمة الاستادات الكبيرة، التي استضافت هذا السباق على مدار نحو ثلاثة عقود، مثل ملعب “عش الطائر” في العاصمة الصينية بكين، واستاد “ويمبلي” الشهير في العاصمة البريطانية لندن، واستاد “دو فرانس” بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأقيم مضمار السباق داخل الاستاد العريق، الذي تتسع مدرجاته لنحو 75 ألف مشجع.
ويتسم سباق هذا العام بتصميم رائع للمضمار، حيث يضم مسارين متوازيين، إضافة لجسر العبور الذي غاب عن سباق 2017، ما يمنح تصميم المضمار شكل رقم (8) في الإنجليزية.
وبدأت الاستعدادات لإقامة هذا المضمار في استاد الملك فهد، قبل أسبوعين، ونقلت جميع مباريات بطولة الدوري السعودي لكرة القدم، إلى ملاعب أخرى، استعدادا لهذا الحدث التاريخي.
وقال فريدريك جونسون، رئيس السباق: “سباق الأبطال يملك تاريخا طويلا، من الإثارة والأحداث، وهذا العام لن يختلف الحال، بفضل التصميم الجديد والمدهش للمضمار في الرياض”.
وتقام فعاليات سباق الأبطال، على مستوى الفردي والفرق.
وتشهد هذه النسخة، وللمرة الأولى، مشاركة سائقين من السباقات الافتراضية، والتي تحظى باهتمام بالغ في المملكة.
وتشارك السعودية في السباق بسائقين؛ أحدهما يزيد الراجحي، نجم سباقات الراليات الشهير.
كما تشارك الإمارات بفريق يضم السائقين، خالد القبيسي، وخالد القاسمي، وتشارك لبنان بفريق يضم كارل مسعد، ومنصور شبلي.
وتستحوذ ألمانيا على الرقم القياسي، لعد مرات الفوز بلقب بطولة الفرق (كأس الأمم)، وذلك برصيد سبعة ألقاب، بينما يمتلك الفرنسي، ديدييه أوريول، الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الفردي، برصيد أربعة ألقاب.
وحرص الأسطورة الدنماركية، كريستنسن، الفائز بلقب بطولة لومان تسع مرات، والأمريكي جوزيف نيوجاردن، بطل سلسلة سباقات (فرايزن اندي كار) عام 2017، على توجيه الدعوة إلى الجماهير، لحضور السباق المثير.
وقد واصلت الهيئة العامة للرياضة استعداداتها لاستقبال الحدث العالمي الكبير المتمثل بسباق الأبطال للسيارات؛ حيث أكملت الهيئة جميع الاستعدادات اللازمة لتهيئة الاستاد الرياضي لاستقبال أحداث السباق، وتم سفلتة المسارات المخصصة لسيارات المتسابقين؛ وفق أحدث الأساليب المعتمدة دولياً لمثل هذه السباقات وتحت إشراف فني مباشر من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار توفير كافة وسائل السلامة اللازمة التي يحرص على تطبيقها الاتحاد الدولي للسيارات.
وسيحظى مشجعو ومحبو رياضة السيارات بفرصة سانحة لمشاهدة الحدث الكبير، الذي ستشهده الرياض على مدار يومين مجاناً، حيث سيقام السباق الأول “كأس أمم الأبطال” يوم الجمعة المقبل، يليه يوم السبت سباق الأبطال.
وأعدت الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية برنامجاً ترفيهياً، وفعاليات مصاحبة للسباق لكافة الزائرين والجماهير الحاضرة بمختلف الأعمار، في إطار السعي الدؤوب لخلق بيئة رياضة محفزة ومشوقة لكافة فئات المجتمع، وبمختلف الأعمار.