عبَّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، على رعايته الكريمة لـ”تمرين درع الخليج المشترك 1″، وتوجيهاته – أيده الله – في نجاح التمرين وتحقيقه لأهدافه.
وأكد سموه عقب حضوره ختام “تمرين درع الخليج المشترك 1″، الذي أقيم في المنطقة الشرقية في وقت سابق اليوم بمشاركة قادة وكبار ممثلي 25 دولة شقيقة وصديقة في التمرين، أن المملكة العربية السعودية تمثل حصناً عربياً إسلامياً منيعاً في مواجهة أي محاولات لتهديد الأمن الإقليمي، أو التدخل في الشؤون الداخلية العربية، أو العبث بمقدرات شعوب المنطقة ومكتسباتها.
وأشار سمو الشيخ محمد بن زايد إلى أن إقامة هذا التمرين العسكري الأضخم في المنطقة على أرض المملكة العربية السعودية تؤكد دورها المحوري والريادي بصفتها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والثقة الكبيرة بها وبسياساتها وبقدرتها على أن تكون محوراً لتنسيق الجهود والإمكانيات والقدرات الإقليمية لمصلحة استقرار المنطقة وتحصينها وصيانة مصالح دولها وشعوبها، مشدِّداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائماً في خندق واحد إلى جانب المملكة، وأن التحالف بين البلدين هو تحالف يقوم على أسس ثابتة وقواعد صلبة من التفاهم والاحترام المتبادَل والعمل المشترك؛ من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وصيانة مرتكزات الأمن القومي العربي في مواجهة أي مخاطر أو تهديدات.
كما أكد سموه أن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في هذا التمرين هي ترجمة لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله – بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أنها امتداد للحرص على إتاحة الفرصة للقوات المسلحة للتعرف إلى مدارس عسكرية مختلفة بالمنطقة والعالم، وتبادل الخبرات معها؛ ما يعزز من قدرتها وكفاءتها وجاهزيتها.
وقال سمو ولي عهد أبو ظبي إن “تمرين درع الخليج المشترك 1″، والعدد الكبير من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة فيه، تؤكد الوعي العميق بطبيعة الظروف المعقَّدة التي تمر بها المنطقة والعالم، وما تقتضيه هذه الظروف من ضرورة التنسيق العسكري الدائم للتعامل معها، خاصة أن ما تفرزه من أخطار وتحديات، وفي مقدمتها التدخل بشؤون المنطقة والتطرف الإرهاب، لا يمكن التعامل معها بفاعلية إلا من خلال تحالفات قوية، سواء على المستوى السياسي، أو الأمني، أو العسكري.