محليات

ولي العهد : نركز على قطاعات استثمارية تستهدف مستقبل الإنسانية

الشمال الغربي هواء رقمي ومنطقة تعج بالتقنية
إمكانات جبارة وطرق حديثة لتحقيق الرفاه
سنجمع المبدعين والموهوبين من دول العالم لصناعة المختلف
حجزنا مكاننا اللائق في المستقبل العالمي
المستثمرون ورجال الأعمال سيساهمون في صياغة أنظمة المشروع العملاق
سيخلق السعوديون شيئا مختلفا لأنهم الأكثر قدرة
الشعب السعودي أهم عناصر النجاح
أعناق العالم تلتفت نحو البحر الأحمر
رئيس سوفتبنك :
القيادة القوية بالسعودية باستطاعتها تحقيق أهدافها الطموحة
رئيس شركة بلاكستون :
مشروع نيوم متكامل وسيمتد تأثيره إلى كل العالم
الطلب سيتزايد على النفط خلال السنوات القادمة

الرياض – البلاد
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ، إن في مشروع “نيوم” فرصا تكاد تكون خيالية، تتمثل في طلب ضخم سعودي، وطلب متسرب خارج السعودية بحجم 100 مليار دولار، وقدرة استثمارية مستهدفة بحجم 500 مليار دولار. وأضاف في كلمة خلال حوار نيوم مع سموه ضمن أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار التي جمعت 2500 شخصية من 60 دولة بالعاصمة الرياض،امس الثلاثاء، أن 10% من التجارة العالمية تمر بجوار الموقع من خلال البحر الأحمر إلى جانب طبيعة خلابة من وديان وشعب وجزر وجبال تكسوها في الشتاء الثلوج وفي الصيف جو معتدل أقل بـ 10 درجات من باقي المناطق المحيطة بالموقع الجغرافي للمشروع الجديد.
وقال الأمير محمد “كل عناصر نجاح المشروع موجودة لخلق شئ عظيم وجديد وأهم عنصر هو رغبة الشعب السعودي وإرادة الشعب السعودي ، الشعب لديه الكثير من المبادئ والركائز لأنه عاش في الصحراء وهي الدهاء الذي مكنه من التأقلم مع العيش في الصحراء، والعزيمة الجبارة التي تجعله يصل إلى ما يريد”. مضيفا أن (نيوم) بشكل مختصر، مثل الفرق بين الهواتف القديمة والهواتف الذكية”.
وأشار سمو ولي العهد إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع مشروع نيوم الذي يعد “أفضل منطقة بالشرق الأوسط لاستغلال طاقة الرياح، وفيه شمس كافية لخلق أي طاقة من الشمس، ونحو 200 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بجانب موارد عالية من الغاز”، مؤكدا أن منطقة نيوم العالمية ستكون لاستثمارات “الحالمين، وموقعاً للحالمين الذين يريدون خلق شيء جديد في هذا العالم، ولا مكان فيها للاستثمارات التقليدية”.
كما أشار إلى انتقال المشروع إلى جيل جديد من الخدمات والطرق والصحة، وبدأنا نعمل مع عدد من الشركات لاستغلال هذه القدرات الهائلة لنقل العالم إلى موقع جديد، ولدينا اليوم مجموعة من الأصدقاء الذين عملنا معهم في الفترة الماضية، ومنهم من يريد أن يبني شيئا أعظم من سور الصين العظيم لكن على شكل ألواح ضوئية لتطوير الاستفادة من الطاقة الشمسية.
ولفت ولي العهد إلى أنه ما يميز المدينة التخطيط المسبق، حيث توجد فيه أشياء كثيرة ستراعى في المدينة، وما إذا كان سيكون فيها سيارات أو لا تتواجد فيها سيارات بالكامل مع الاعتماد على بدائل أخرى. مضيفا “لن يستطيع أحد في العالم أن يبني نيوم إلا إذا دمر مدينة بالكامل وأنشأ مدينة مثل نيوم”.
وأوضح سموه “هناك قطاعات تقليلدية مثل الترفيه ولكن سنقدمها في نيوم، بشكل مختلف وهناك مشاريع غير تقليلدية مثل البايو تك والروبو تك، ونريد أن يكون لدينا حصة جيدة من هذه القطاعات في العالم” ، لافتا إلى أن المشروع سيشغل أنظمة جديدة تحفز رجال الأعمال، وهذه هي المرة الأولى التي تتم صياغة الأنظمة وفقا لرغبات رجال الأعمال.
وتابع قائلا :”سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم لصنع شيء مختلف، المدينة ستقوم على أحدث الأساليب”، مختصراً المشروع بكلمة واحدة “الفرص خيالية في نيوم.. نريد أن نحجز مكانا في المستقبل”. من جهة أخرى، قال الأمير محمد بن سلمان :”استخدام الطاقة الشمسية لا يعني انخفاض الطلب على النفط”، مؤكداً أن الطلب على الطاقة سيتزايد في السنوات القادمة من قطاعات عديدة، وفي مقدمتها قطاع البتروكيماويات.
وكانت فعاليات اليوم الأول من أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار قد انطلقت من العاصمة السعودية الرياض صباح امس، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وتعقد الدورة الأولى من المبادرة برئاسة ولي العهد بمشاركة وحضور نخبة من القيادات الدولية والاستثمارية على مستوى العالم، إضافة إلى رواد في قطاعات الأعمال الناشئة والأكاديميين.
وتعكس أهداف هذه المبادرة استراتيجية خطة التحول الوطني في المملكة ، بوصفها إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.
ويقدر أن يتجاوز مجموع قيمة الأصول التي يديرها المتحدثون في مبادرة مستقبل الاستثمار، 22 تريليون دولار أميركي، بحسب بيان صحافي صادر عن الصندوق. كما يزيد عدد الحضور إلى أكثر من 2500 مشارك للتفاعل مع برنامج المبادرة بواسطة أحدث التقنيات التفاعلية وأساليب المشاركة الفاعلة لإدارة حوارات اقتصادية واستثمارية حول الكثير من الموضوعات التي تندرج ضمن 3 محاور رئيسة للبرنامج، وهي: التحول في مراكز القوى، ونماذج جديدة في عالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *