أرشيف صحيفة البلاد

ولي العهد: المملكة فــي السنوات الخمس القادمة ستكون مختلفة

الرياض ــ البلاد
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إن حادث وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا مؤلم جدا لجميع السعوديين ولكل إنسان” وأنه “بشع وغير مبرر تماما” وأن المملكة تقوم بكل الإجراءات القانونية بالعمل مع الحكومة التركية لتقديم المذنبين للمحاكمة وتطبيق العقاب الرادع ضدهم. وأي حكومة تشهد هذا الأمر فهو شيء مؤلم”.
وأضاف سموه في مستهل كلمته في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار أمس، “أن التعاون بين المملكة العربية السعودية وتركيا مميز، رغم أن الكثير يحاول استغلال هذا الظرف المؤلم لإحداث شرخ بين المملكة وتركيا”، مشدداً على أنه لن يستطيع أحد “عمل ذلك طالما في السعودية ملك مثل سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد اسمه محمد بن سلمان في السعودية، ورئيس لتركيا اسمه أردوغان، فلن يحدث هذا الشرخ، وسوف نثبت للعالم بأن الحكومتين متعاونتين لمعاقبة أي مجرم أو مذنب والعدالة في الأخير سوف تظهر”.
وأكد ولي العهد أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة جدا في تطوير الاقتصاد السعودي خلال الثلاث سنوات الماضية، وفي حوكمة الكثير من القطاعات، والآن آن الأوان لإعادة هيكلة القطاع الأمني ليرتقي بمستوى القطاعات في المملكة ، إذ بدأت الجهود الإصلاحية تؤتي بثمارها.
وأضاف: إن نسبة الإنفاق الرأسمالي والتشغيل في الميزانية تتزايد ونسبة الرواتب تنخفض، حيث نتوقع أن تتقلص نسبة الرواتب في ميزانية العام القادم إلى 45 %، مع زيادة هذا البند (الرواتب) ومع زيادة التوظيف وهذا تحدٍّ كبير جدا.
وقال نعتقد أن أرقام البطالة ستتحسن في العام القادم حتى نصل إلى نسبة 7 % في عام 2030.
وأضاف أن حجم صندوق الاستثمارات العامة سيصل إلى نحو 400 مليار دولار بنهاية هذا العام، وهو هدف 2020، ليكون قد حققه في بداية 2019، وقد نصل في 2020 إلى 500 مليار دولار أو 600 مليار، وصولا إلى 2 تريليون أو أكثر في 2030.
وقال إن الإصلاحات في الجوانب الأخرى كالقطاعات الثقافية والرياضية والترفيه واضحة جدا.
ونوه ولي العهد إلى أنه كان هناك قفزات فلكية في السنوات الثلاث الماضية، وهو أمر سيستمر، لأننا نعيش في شعب “جبار وعظيم” يضع هدفا ويحققه بكل سهولة.
وأكد أن كل مشاريع المملكة ماضية قدما والإصلاح مستمر، وتطوير المملكة أيضا مستمر،إننا “مستمرون في تطوير بلادنا ومهما كانت محاولات كبح جهودنا لن يوقفنا أحد”.
لافتاً إلى أنه “لا تحديات أمام الشعب السعودي العظيم”، إذ يتم وضع الأهداف ثم “نحققها”.
وبين سمو ولي العهد أن “الشيخ محمد بن راشد جعلنا نستطيع أن نفعل كل شيء، إذ قدم أنموذجاً فريداً، رفع السقف، ونريد أن نرفع السقف أيضاً في السعودية، ونستطيع ذلك، لذلك فأبوظبي تحركت بشكل كبير ومتسارع، والبحرين أيضا منذ تولي ولي العهد تشهد إنجازات ضخمة، وستستمر خلال السنوات الخمس القادمة، الكويت أيضا لديها موارد ضخمة تستطيع تحقيق إنجازات ضخمة”. وقال الأمير محمد بن سلمان “اليوم في مصر العام الماضي تحقق نمو اقتصادي 5% اليوم أكثر من 5%، معدلات البطالة تنخفض أيضاً في مصر، مشاريع الاسكان والبنى التحتية تتزايد بشكل كبير، أزور مصر وأرى المصريين يعملون على استعادة مصر القوية،.
وأضاف ولي العهد “وفي لبنان، جهود إخواننا سينجحون بقيادة الحريري. وفي الأردن، نشارك معهم في جهودهم. أنا أعتقد أن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط.”.
وقال سمو ولي العهد :”حربنا على الإرهاب والتطرف لن تتوقف.”
وأكد ولي العهد أن المملكة في الخمس سنوات القادمة ستكون مختلفة الآن، وكذلك البحرين والكويت وقطر رغم خلافنا ستكون مختلفة تماماً بعد 5 سنوات، والإمارات والأردن ولبنان ومصر والعراق”، مشدداً على أنه “إذا نجحنا ستكون اللحظة القادمة في العالم متركزة في الشرق الأوسط لا أريد أن أفارق الحياة إلا وقد رأيت الشرق الأوسط يصبح في مصاف العالم”، مشدداً على أن لدى السعوديين همة ، لدينا جبل اسمه جبل طويق، لن تنهد همة السعوديين إلا إذا هدم هذا الجبل وتساوى بالأرض”.
وقال سموه ممازحا الحضور:” رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري سيتواجد لمدة يومين في المملكة‬، أتمنى عدم خروج شائعات بخطفه”.
من جهته أكد الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي مساندته لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال محمد بن راشد: “نحن مع محمد بن سلمان في معركته الشخصية لتنمية المنطقة”.
وأضاف: “همم الجبال التي يملكها السعوديون تستطيع توحيد المنطقة”.
كما أكد ولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن بلاده “لم تسجل نمواً سلبياً في الاقتصاد برغم التحديات التي جرت عام 2011”.
وقال ولي عهد مملكة البحرين، إن بلاده أطلقت بالعام 2008 رؤية 2030 والتي “كانت مبنية على أسس التنافسية والعدالة والاستدامة، ونحن نعلم إن كنا نريد أن نحقق الاستدامة نريد أن يكون هناك المزيد من الثقل يدعمنا”.
وأضاف أن “مملكة البحرين نجحت في مواجهة الاضطرابات عام 2011 ولم يكن فيها أي نمو سلبي وقد وضعنا معالجة لـ 6 مجالات للإنتاج منها الطاقة والعمالة والقوانين التي يجب أن تكون موازية لأفضل الممارسات العالمية”.
وأشار إلى “مستويات الإنفاق التي وضعناها لم تكن متناسبة مع الوضع الراهن، لكننا تمكنا من تحقيق نمو جيد العام الماضي، بسبب تنويع اقتصادنا والنفط أصبح 80% من إجمالي الناتج المحلي لمملكة البحرين”.
كما أشار إلى أن النفط “يشكل اليوم 75% من عائدات البحرين وهذا غير مستدام على مستوى الإنفاق الحالي”، ولذلك هدف هذا الضخ المالي من حزمة الاستثمارات والدعم الخليجي، ستكون “رزمة مالية لإعادة تمكين الاقتصاد ليكون مستداماً حتى العقد المقبل”.
وتحدث ولي عهد البحرين خلال الجلسة، عن خطط الحكومة البحرينية في “تقليل كلفة الإنفاق في الحكومة، وخفض التكاليف، وأدخلنا حزمة تقاعد مبكر مشجعة نحو 36% أقبلوا عليها وأدخلنا نظام ضريبة القيمة المضافة، وأفخر بالشعب البحريني للقيام بها لأنه أمر ليس سهلا في الظروف الحالية”.
وقال : “يجب أن نلتزم بمصادر دخلنا وننتقل من اقتصاد مبني على النفط إلى اقتصاد مبني على تنويع مصادر الدخل”.
من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إن بلاده سوف تبدأ مرحلة مختلفة بعد تشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام مشيراً إلى أنه سيكون للمرأة اللبنانية دور كبير في الإدارة.وأضاف أننا نتطلع إلى التعاون مع كل الأشقاء خاصة في دول الخليج في مختلف مسارات التنمية.