أ/ خليل أحمد الحبشي
سنعرج فى هذه الحلقة مع ولد الحارة، ونتذكر العيد، وماأدراك ماالعيد. كما هو معلوم أـننا نحتفل بالعيدين، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى.
لكل عيد طقوس تختلف عن الأـخرى….
يأتى عيد الفطر بعد شهر رمضان وتبدأ الاستعدادات بدءا من العشر الأواخر من شهر رمضان، وتجد الأسواق مزدحمة لشراء حاجيات العيد، والتى يتم تقديمها للزوار أيام العيد ومنها الحلوى بأنواعها المختلفة والمحببة عند أغلب أولاد الحارة .
العيد فى المنطقة الغربية وبالتحديد، تجده يتشابه فى كثير من الأشياء، وبالتحديد فى جدة ومكة والمدينة . وإذا ماعرّجنا الى عيد الفطر فى جدة فإنه يمتاز عن غيره من مدن الغربية بحكم موقعها الجغرافي المميز؛ حيث إنها تقع على البحر الأحمر وتجلب الكثير من الزوار .
كان متعارف لدى سكان جدة أن تجزأ أيام شهر رمضان، إلى ثلاثة أقسام:
العشرة الأولى : تسمى عشرة القماشة والخياطين، حيث يتم شراء الأقمشة وأخذها الى الخيّاطين .
العشرة الثانية : عشرة الحلاقين.
العشرة الثالثة: عشرة بائعى الحلوى.
يبدأ الأهالى فى ترقب ليلة العيد بكل شغف ، وحال الإعلان عن رؤية هلال شهر شوال تطلق المدافع ويبدأ الأهالى للذهاب إلى بيوتهم والاستعداد لتجهيز البيوت لاستقبال الزوار، وكذلك تجهيز ملابس العيد للقيام صباحا لأداء صلاة العيد.
يسيقظ الأهالى، وكل رب أسرة يصطحب جميع أفراد أسرته إلى (المشهد ) مايسمى بمصلى العيد، وحال الانتهاء يتوجه الجميع إلى بيت كبير العائلة .
سوف نكمل الحديث فى (الجزء الثانى ) وإلى اللقاء.