دشن وكيل الوزارة للتعليم “بنين” الدكتور نياف الجابري اليوم, الموسم الثاني لمنتدى “إثراء” للتطوير المهني بحضور عدد من المسؤولين والمسؤولات بوزارة التعليم.
وأكد الدكتور نياف في كلمة له خلال الافتتاح أن التطوير المهني يعد ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى وتبرز أهميته كونه الأداة الأولى للتنمية والوسيلة التي من خلالها تتحقق الكفاءة في الإنتاج.
وتتأكد الأهمية في مجال التربية والتعليم مواكبة للمتطلبات المتجددة والمتغيرات في ظل الثورة المعرفية المتمثلة في التقدم التكنولوجي في شتى مجالات الحياة.
وأفاد أن منتدى “إثراء” للتطوير المهني الذي دشنه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى العام المنصرم الذي تقدمه الإدارة العامة للتدريب والابتعاث في وكالة الوزارة للتعليم يعد مشروعاً رائداً من مشروعات الوزارة.
التي تسهم في التنمية الفكرية المهنية للمشرفين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة لتلبية حاجات المجتمع المتجددة والارتقاء بالمستوى المهني وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز كقادة للعمل التعليمي.
من جانبه أبان مدير عام التدريب والابتعاث أن الأساس الذي من أجله انطلق هذا المنتدى وهذا الملتقى في برامجه المتعددة والمتنوعة هو تطوير معرفة وخبرات القيادات التعليمية والمشرفين التربويين وتبادل الخبرات لتطوير مجال الإشراف التربوي والقيادة التعليمية وتحفيز العاملين فيها نحو الفاعلية في الأداء والتغيير التربوي والتنمية الثقافية للفئة المستهدفة في مجالات المهارات العليا مثل القيادة والتخطيط وخلافها.
وأوضح السديري أن منتدى “إثراء” هذا العام سيشهد تطوراً مختلفاً عن ما سبقه في العام الماضي، سواء كان هذا التطور على صعيد المواضيع .
وتلمس احتياجات الميدان وخبرات العاملين فيه أو في طريقة تنفيذه وتيسير الاستفادة منه لزملائنا في مناطق التعليم.
وأضاف أنه يتوقع أن يتم اعتباراً من هذا اللقاء البدء بشكل تدريجي بالنقل المباشر لفعاليات هذه الندوات وهذه الورش والمنتديات إلى مناطق المملكة لتشمل في نهاية العام كافة الإدارات التعليمية.
كما توقع في هذا الموسم أن يتضاعف العدد عنه في العام الماضي الذي تجاوز الـ 1000 مستفيد من هذه البرامج في 6 لقاءات تم تنفيذها.
وذكر السديري أن أهمية مثل هذه الملتقيات تكمن في كونها تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وأهدافها في مجال التعليم.
والتي أكدت على رفع الكفاءة التعليمية والتربوية وتطوير أولويات التعليم والإسهام بتوجيه الجهود نحو الإصلاح التربوي الذي سيكون عائده بشكل مباشر على العاملين في القطاع.
ونتوقع في هذا اللقاء عقد شراكات لدعم المنتدى من خلال المشاركة مع بعض الجهات الأهلية والخدمية التي سترعى بعض فعاليات المنتدى.
وأكد أن الإدارة العامة للتدريب والابتعاث تسعى إلى تحقيق أهدافها ونشاطاتها عن طريق الإعداد الصحيح.
واستخدام أوعية تدريبية متنوعة مبنية على أساس من التخطيط السليم والتنفيذ المنظم والمتابعة المستمرة لتكسب الفرد معارف وأفكار تجعله يغير سلوكه نحو الأفضل.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة منتدى “إثراء” للتطوير المهني الذي يكمل الجزء الآخر مما يتعلق بالجانب التدريبي المتخصص.
الذي تمارسه كافة الإدارات وكافة الزملاء من القيادات الإشرافية سواء داخل الوزارة أو من إدارات التعليم.
من جانب آخر قال المشرف العام على تقنية المعلومات في الإدارة العامة للتدريب والابتعاث عصام القبيسي:
إن قطاع التعليم في أواخر القرن الماضي شهد إدخال الرسائل التنقية الحديثة ولكن في القرن 21 أصبح هناك قفزة نوعية في التقنية في خدمات التعليم المختلفة.
ونحن في منتدى “إثراء” نسعى للإستفادة من الخدمات التقنية المختلفة بشكل واسع ولهذه التقنية دور كبير في رفع المستوى التعليمي.
وأضاف القبيسي أن الطلب الكثيف لحضور منتدى “إثراء” من قبل إدارات التعليم على مستوى المملكة أسهم في عقد شراكة إستراتيجية مع الزملاء في نظام لقاء الإلكتروني لتيسير عمليات البث المباشر لجميع إدارات التعليم.
مشيراً إلى أن نظام التسجيل في منتدى “إثراء” يقدم إحصاءات دقيقة لأعداد المسجلين الذين بلغ عددهم في هذا اللقاء ومن خلال الموقع الإلكتروني قرابة 582 مسجلا.
كما بلغ عدد المستخدمين لنظام التسجيل 1873 مستخدما.
مبيناً أن النظام الإلكتروني المتكامل في المنتدى يخدم المستفيد من خلال التسجيل وحتى استلام الشهادة الإلكترونية.
بعد ذلك قدم ضيف اللقاء وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة ومؤلف ومحاضر دولي بالقيادة والتفكير الدكتور صلاح صالح معمار, محاضرة عن الابتكار المؤسسي في المنظمات التعليمية.