تقرير- فريق التحرير
طالبت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، بتحقيقات موسعة، وكشف جميع الأوراق المغلقة في ملف مونديال قطر 2022، تزامناً مع محاكمة عدد من رجال الفيفا المتورطين في قضايا فساد ورشى، والتي تنظرها محكمة في نيويورك.
وتحت عنوان: “من الواجب على إنفانتينو إثبات التزام الفيفا بالتطهير”، نشرت صحيفة “يو أس آيه توداي”، تقريراً مطولاً عن الوكالة الأمريكية، تساءلت فيه “هل سيأمر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بمزيد من التحقيقات بشأن الاتهامات الجديدة، التي تتعلق بتقديم رشاوى مرتبطة بعرض قطر لاستضافة مونديال 2022 أم لا؟ لاسيما في ظل الاتهامات الجديدة، التي تفجرت في قاعة المحكمة الفيدرالية الأمريكية”.
وأكد التقرير، أن هناك ممارسات فاسدة متعلقة بالملف القطري، شكّلت سحابة شكوك جديدة بشأن النهج، الذي اتخذته قطر خلال عملية تقديم عرضها لتنظيم البطولة، مشيراً إلى أن فتح التحقيق يعد بمثابة طوق نجاة للاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكداً أن الفرصة الآن سانحة أمام “إنفانتينو”، ليظهر للعالم مدى التزامه بإصلاح الفيفا، وإزالة الفساد عن ظهر المؤسسة الرياضية، موضحاً: “أصبح اليوم أمام الرئيس الجديد لـ”الفيفا” الكثير من الدعوات المباشرة وغير المباشرة، ليتحرك بهذا الملف ويفتح التحقيقات بشكل موسع”.
أدلة
وترى الوكالة، أن جياني إنفانتينو، يتواجد في موقع يناسب تشكيل مستقبل الاتحاد الدولي، واستعرض التقرير مسيرته المهنية داخل أروقة المؤسسات الرياضية، والتي مر من خلالها بالعديد من المناصب، كأمين عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعضو لجنة إصلاح الاتحاد الدولي للعبة عام 2015، حتى نجح لتولي رئاسة الاتحاد الدولي وخطف المنصب.
وتلقت محكمة نيويورك الفيدرالية، الكثير من الأدلة التي تؤكد إدانة قطر وتورطها بتقديم رشاوى ومبالغ مالية، مقابل شراء أصوات الأعضاء المؤثرين في المؤسسة الرياضية.
وقال التقرير الصادر من واشنطن: “داخل محكمة نيويورك تم استعراض الأدلة التي تدين الدوحة، وذلك على لسان عدد من شهود الإثبات الذين حضروا جلسات المحاكمة، التي استجوبت خوان أنخل ناباوت رئيس اتحاد كرة القدم الأورغوياني، ومانويل بورخا رئيس الاتحاد البيروفي سابقاً، وخوسيه ماريا الرئيس السابق لاتحاد الكرة البرازيلي، وهم المتورطون بتهم احتيال وابتزاز وغسيل أموال”.
مبالغ
وأضافت الوكالة: “كانت الخطة أن يحصل غرندونا على مبالغ تتراوح من مليون إلى مليون ونصف المليون دولار، كما وجدت رشاوى تصل قيمتها إلى 15 مليون أخرى، عرضت على ستة أعضاء آخرين، يشغلون مناصب اتحادات لاتينية، خلال جلسة عُقدت في مدريد عام 2010، حضرتها شخصية قطرية تسترت بجلباب أنها تمثل شبكة تلفزيونية في إسبانيا، وهذه الممارسات ستجر على كرة القدم ثقافة الفساد، والتي أصبح من الواجب على الاتحاد الدولي اجتثاثها من جذورها”.