جدة : شاكر عبد العزيز ..
أشاد وفد كبار مساعدي ومستشاري أعضاء الكونغرس الأمريكي بالانتخابات الأخيرة التي شهدتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وثمن مشاركة المرأة الفاعلة في برامج ومبادرات أعرق الغرف السعودية والخليجية، وأبدى تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه للمشاريع الصغيرة والناشئة التي تعد حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي، وعبر عن سعادته بما تحقق للاقتصاد السعودي من مكانة مرموقة وتطور لافت خلال السنوات الماضية.
وبحث الوفد الأمريكي المكون من (18) مستشاراً ومساعداً برئاسة السيد فيرجيل ميلر وفي حضور القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بجدة السيدة آلن كاسبر وأعضاء مجلس إدارة غرفة جدة ولجنة العلاقات الدولية وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال سبل تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، خلال زيارته للغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس الأول الخميس واجتماعه بمجلس إدارته على حفل غذاء سبق زيارتهم للمنطقة التاريخية، وتعرفهم على آثار العروس والمناطق السياحية ضمن فعاليات زيارتهم إلى المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين.
واستمع الوفد المكون من 17 عضوا في الكونجرس الأميركي ما بين رجال ونساء، إلى شرح مفصل عن خدمات غرفة جدة من نائب رئيس مجلس الإدارة مازن محمد بترجي، وأطلع الوفد على المبادرات والبرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام ورواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة على وجه الخصوص.وأكد السيد فيرجيل ميلر رئيس الوفد عن سعادتهم الكبيرة للتجربة اللافتة التي شهدتها انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الفترة الماضية ، كما أكد سعادته بدخول (8) صاحبات الأعمال سباق التنافس على مجلس الإدارة، ومنح المرأة الفرصة في إثبات قدرتها القيادية في أحد أعرق بيوت الأعمال بمنطقة الخليج.
من جانبه.. أعتبر نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي اللقاء دافعا قويا لزيادة حجم التبادل التجاري بين أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط، وأكد أن اللقاءات الثنائية تمثل استشرافاً للفرص الاستثمارية المختلفة والتعرف على البيئات الإقتصادية والمشاريع في مجالات عدة وبالأخص مع أصدقائنا من أصحاب الأعمال الأمريكيين، وقال: لا شك أنكم سمعتم عن جدة الشيء الكثير من خلال استيعابها للمشاريع التجارية والصناعية والتنموية والخدمية حيث هناك تواجد لشركات أجنبية كبري في مختلف المجالات، ونتمنى أن يثمر لقاؤنا عن تعاون يحقق تزاوج الفرص الاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة في ظل العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين الصديقين، كما يسرني إطلاعكم على آلية الانتخابات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال دورة مجلسها الواحد والعشرين ومشاركة المرأة الفعالة في تلك الانتخابات وما لاقته من إقبال لم تشهده انتخابات الغرف السعودية من قبل, وفي عدد كبير من اللجان والنشاطات المتعددة التي تقوم بها أعرق غرف الخليج والخطوات التي اتخذت مؤخرا لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة.
من جهته قال زياد بن بسام البسام نائب رئيس غرفة جدة أن العنصر النسائي يمثل 18% من القوى العاملة في غرفة جدة التي تضم 60 موظفة من مجموع 350 موظفاً، ويدعم مجلس الإدارة تفعيل دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع، كما بدأت بقية الغرف السعودية اشراك المرأة في الانتخابات والجهاز التنفيذي، وسط دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ونجحت غرفة جدة خلال الفترة الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم الدعم والتسهيلات ودراسات الجدوى الأولية والدورات التدريبية ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم.
وأشار البسام أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى حيث تعتبر المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 76.6 مليار دولار عام 2012م (287 مليار ريال) وارتفعت الصادرات السعودية إلى السوق الأمريكي إلى 55.6 مليار دولار، مقابل واردات 21 مليار دولار، وحدث نمو كبير لحجم التبادل في الفترة الماضية.