كتبت: أماني ماهر
أثار إعلان إسرائيل عزمها بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، العديد من ردود الفعل من قبل المؤسسات الدولية وبعض الدول، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة من الاتفاق على عودة المفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي هذا الإطار أكد الكاتب الصحفي هاني وفا – في حديث لبرنامج العالم بعيون سعودية المذاع على قناة الإخبارية – أن إسرائيل ما زالت تمارس نفس أسلوب المفاوضات الذي كانت تتبعه منذ سنوات، مشيراً إلى أنها لم تكن جادة في الاستجابة إلى عملية السلام نظراً لأنها تريد إقامة سلام يتماشى مع مصلحتها فقط.
وبين أن رفض الحكومة الفلسطينية الذهاب إلى المفاوضات لن يكون مفيداً بدرجة كبيرة، خاصة وأنها تتجه إلى المفاوضات على أمل أن يكون هناك جديد في إطار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
ومن جانبه أكد عبد الله العبد الله، رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تمارس الخداع وتعطي الكلام اللين من أجل مناقشة الكثير من الأمور الفرعية والابتعاد عن الملفات الهامة التي تتعلق بحل الأزمة عبر الحوار والمفاوضات، منوهاً بأنها تبذل كل ما في وسعها لجعل الجانب الفلسطيني لا يذهب للمفاوضات.
وبين أن الحكومة الفلسطينية ما زالت تفتح أبوابها لكل مبادرات حل الأزمة، ولكن يجب أن تكون هناك تنازلات من قبل الجانب الإسرائيلي أيضاً، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تحترم المواثيق الدولية وحدود الدولة الفلسطينية المعروفة بحدود عام 67.
وأشار إلى أن إسرائيل حاولت التهرب أكثر من مرة فيما يتعلق بالحديث عن ملف الأسرى، مطالباً بضرورة الاتفاق على الملفات الثابتة في إطار المفاوضات، ومنها ملف الحدود والأسرى واللاجئين.