فارقت الفنانة المصرية شادية الحياة بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 86 عاماً.
وذكرت مصادر قريبة من شادية أنها دخلت في غيوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة.
ولدت شادية في عام 1934 وبدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عاما.
وخلال مسيرتها الفنية، التي انتهت باعتزالها في عام 1984، شاركت في أكثر من 110 أفلام.
وقدمت بصوتها مئات الأغنيات، ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة.
ويذكر أن الأسم الحقيقي لشادية هو فاطمة كمال شاكر، وكان والدها مهندساً مصرياً بينما كانت والدتها من أصول تركية.
الفنان الراحل عبد الوارث عسر أطلق عليها لقب “شادية الوادي”، إذ غنّت معبرة عن أتراح الوطن وأفراحه.
فبعد الهزيمة في حرب عام 1967، غنت أغنية “الدرس انتهى” التي أبرزت قصف إسرائيل لمدرسة “بحر البقر” في محافظة الشرقية بدلتا مصر، والذي أودى بحياة العديد من الأطفال.
وكذلك غنّت “عبرنا الهزيمة” بعد حرب 1973 التي عبر فيها الجيش المصري إلى الضفة الشرقية من قناة السويس.
وكانت مسرحية “ريا وسكينة” العمل المسرحي الوحيد للفنانة الراحلة شادية، وهي المسرحية التي بدأ عرضها في عام 82 وحققت نجاحا كبيرا.
وفي الخمسين من عمرها، غنّت شادية أغنيتها الأخيرة “خد بإيدي” والتي كانت من الأغنيات الدينية.
ومنحت أكاديمية الفنون بالقاهرة شادية الدكتوراه الفخرية في حفل أقيم يوم 27 أبريل نيسان 2015 إلا أنها لم تحضر حفل التكريم وتسلم الدكتوراه الفخرية نيابة عنها خالد شاكر ابن أخيها.
ثم توقفت عن المشاركة في أي أعمال فنية أو غنائية، وتوارت عن الأنظار والكاميرات، منصرفة لحياتها الخاصة حتى وافتها المنية.
وقالت المصادر أن تشيع الجنازة سيكون يوم الأربعاء من مسجد السيدة نفيسة في جنوب القاهرة.