الرياض ـــ البلاد
لم تمض سوى ايام معدودة على الموقف البطولي الذي قام به الشاب سلطان بن حزيم الرجباني الدوسري بانقاذ اكثر من 50 شخصاً من حريق في محطة وقود، حتى استيقظ، امس على نبأ وفاة والدته وزوجها واشقائه بسبب حريق كان هذه المرة في منزلهم في حي الملقا بالرياض.
وللمفارقة فان فريق الدفاع المدني الذي باشر الواقعة الأولى هو نفس الفريق الذي واجه حريق عائلة الدوسري، اذ كشفت ان الحادث الثاني سببه تماس كهربائي، في منزل والدة البطل سلطان الدوسري، ادى لوفاتها وزوجها وشقيقي سلطان، حيث تعرضت إحدى الغرف لتماس أثناء نومهم، الأمر الذي تسبب في اختناقهم ووفاتهم.
وكان الشاب العشريني، سلطان الدوسري، متواجدا بالقرب من محطة وقود في حي العقيق شمال مدينة الرياض بعد غياب شمس يوم الإثنين الماضي بقليل، عندما لاحظ احتراق مركبة متوقفة في المحطة ليقود سيارته نحوها ويصدمها ويواصل سحبها بعيداً عن المحطة. ووثقت كاميرات عدد من المتواجدين في المكان ما قام به سلطان الذي وصلت النار لإطارات سيارته قبل ان ينجح باطفائها، بعد تعرضها لتلف بسيط استدعى مطالبة كثير من مدوني مواقع التواصل الاجتماعي بمنحه سيارة جديدة، وهو ما تم بالفعل بعد تدخل امير الرياض الذي استقبل سلطان واشاد بشجاعته.