متابعات

وسم (الملك ينتصر لقيادة المرأة ) يتصدر .. الضوابط الشرعية والنظامية كفيلة بدرء المخاوف

جدة- البلاد -وكالات
الأمر السامي التاريخي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء يمثل نقلة نوعية في مسيرة المملكة واستشرافها لغد مشرق وفق رؤية طموحة تسعى لتفجير طاقات أبناء الوطن والاستفادة المثلى من إمكانياتهم.
فليس شرطاً أن تقود السيارة من لا ترغب بقيادتها فالخيار خيارها خاصة مع عدم وجود مانع شرعي وفقا لرؤية اغلب اعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة الدولة الوحيدة في العالم التي لا تتمكن المرأة من قيادة السيارة في طرقاتها رغم الحاجة الماسة جداً للعديد من النساء المطلقات والأرامل ورغم تكبد خسائر كلفة السائقين الأجانب وأخلاقيات البعض منهم حيال المرأة المضطرة.
السعوديات ينتظرن فرصة مساواتهن بنساء العالم حيث يتوقع السعوديون صدور ضوابط نظامية تكفل تبديد مخاوف البعض قد يكون من بينها تحديد السن وجغرافية التحرك وانشاء اقسام مرور نسائية
ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي:
فبعد دقائق من الأمر السامي الذي أصدره أمس #خادم_الحرمين_الشريفين #الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، اجتاح هاشتاغ #الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة موقع #تويتر.
وقالت هيئة كبار العلماء :
حفظ الله #خادم_الحرمين_الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره #الشريعة_الإسلامية.
على صعيد آخر قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز للصحافيين أمس الثلاثاء إن “قرار المملكة السماح للمرأة بقيادة السيارة ليس مجرد تغيير اجتماعي كبير وإنما هو جزء من الإصلاح الاقتصادي في البلاد”.
وقال الأمير خالد إنه يعتقد أن “القيادة السعودية تدرك أن المجتمع السعودي أصبح جاهزاً لذلك”. وأضاف أن “المرأة لن تحتاج إلى إذن وليها لاستخراج رخصة قيادة كما لن تحتاج إلى وجود ولي معها في السيارة أثناء القيادة”. وأضاف أيضاً أن “أي امرأة تحمل رخصة قيادة في دولة بمجلس التعاون الخليجي سيسمح لها بالقيادة في المملكة”.
وعلق عبدالرحمن بن مساعد: ” أمر مؤيد بأغلبية من كبار العلماء.. ولم يمنع الرسول النساء المسلمات من (قيادة) وسائل النقل (الخيل والإبل)” في حين علق تركي الشديد: “الملك ينتصر لقيادة المرأة وينقذ كل من ليس لديها رجُل، اليتيمة والمعنفة وغيرهم .. قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة لا يعني إجبار الممتعضين.”
وقالت هيئة كبار العلماء:حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره الشريعةالإسلامية.
قرقاش : الأخبار المفرحة تتوالى
وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، : “أخبار السعودية المفرحة تتوالى في كل المجالات، وإنجازاتها تراكم خيّر في مسيرة مباركة يقودها الملك سلمان، حفظه الله، بثقة ورؤية إيجابية، ألف مبروك.”
الخارجية الأميركية ترحب:
رحبت الخارجية الأميركية بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات ووصفتها بأنها “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح”.
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الوزارة للصحافيين “نرحب بذلك بالتأكيد. هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح”.
د. فاطمة الانصاري:لا انعكاس سلبي
الدكتورة فاطمة الانصاري علقت على الامر الملكي قائلة انتظرنا هذا القرار بسبب الحاجة الماسة للعديد من النساء عوضا عن الاعتماد على السائق الاجنبي بما في ذلك من مخاطر اخلاقية وكلفة عالية. واشارت الدكتورة فاطمة في حديثها لـ(البلاد) مؤكدة ان القليل من النساء يحتجن لرخص القيادة واستخدام السيارات فيما هناك الكثير لا يحتاج بحكم العادات من جهة والقدرة المالية من جهة اخرى مستبعدة ان يكون هناك انعكاس سلبي على مسألة قيادة المرأة في ظل الضوابط القانونية والانظمة الصارمة شأننا شأن جميع دول العالم
وأخيراً .. حق القيادة للمرأة السعودية:
وأخيراً بعد طول انتظار و صبر , يخلد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يوم السادس والعشرين من ديسمبر بقرار أسعد كل إمرأة على أرض هذا الوطن , فقد أصدر أمرا ساميا للسماح للمرأة بقيادة السيارة .(البلاد) رصدت مشاعر بعض السيدات السعوديات بعد القرار حيث قالت الأستاذة سمر فطاني : مبروك علينا كلنا قرار قيادة المرأة للسيارة , الآن اكتمل التحول الوطني و المسيرة الوطنية نحو مستقبل أفضل , فقيادة المرأة تعني أن زمن التمييز ضد المرأة قد انتهى و لن تكون مضطهدة أو تحت رحمة سائق بعد الآن , تعني العدالة و الحرية و بداية حقيقية لمواكبة العصر , قرار تاريخي يستحق التقدير والاحتفال به على أعلى المستويات .
وقالت الكاتبة والإعلامية المخضرمة نجاة محمد باقر : أنا سبق و قلت إني لا أرحب بقيادة المرأة للسيارة إلا بمرسوم ملكي و كنت رافضة من يتحدون السلطة و يقودون السيارة , إنما بقرار ملكي فأنا أول الموافقين والمهم أن هناك ضوابط و شروط كأن تكون أكبر من 30 عاماً و أن تقود داخل المدينة بعيداً عن المسافات الطويلة .
أما الدكتورة مشاعل البكر فلها قصة مع القيادة حيث قالت : كنت من أوائل المطالبات بالسماح لنا بقيادة السيارة , فما أشعر به هذا اليوم لا يوصف , فرحة غامرة و قرار انتظرنا صدوره بفارغ الصبر , لا أستطيع التعبير عن سعادتي .
أما الأستاذة سحر نصيف فقالت : وطني الحبيب وطني الحبيب و لا أحب سواه و لن أتركه للعيش على أرض أخرى أبداً , الحمد لله أنا لا أصدق من فرحتي.
ماذا يترتب عن ذلك:
يأتي الأمر السامي بقيادة السيارات في إطار “خطوات تدريجية” تنتهجها المملكة نحو مشاركة أوسع للمرأة في مختلف نواحي الحياة.
وقد ترك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الباب مفتوحا أمام إمكانية قيادة المرأة للسيارة في المستقبل، خلال إعلانه عن رؤية المملكة 2030 والتي تضمنت مشاركة أكبر للمرأة، قائلا آنذاك :”إلى اليوم المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً.. أؤكد أن هذه مسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي ولا نستطيع أن نفرض عليه شيء لا يريده، لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات ونتمنى دائماً أن تكون متغيرات إيجابية”.
جدير بالذكر أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تتضمن مشاركة أوسع للسيدات في سوق العمل لما له من تأثير على التنمية الاقتصادية، حيث تمثل السيدات 49.6 % من المتخرجين الجامعيين في المملكة، غير أنهن يشكلن 16 بالمئة فقط من اليد العاملة فيها.
وعلى الرغم من العوائق الاجتماعية التي تواجه المطالبات المتجددة بقيادة المرأة للسيارة، فإن السماح للمرأة في المملكة بقيادة السيارة سيكون له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي على الشكل التالي.
الاستغناء عن السائقين الأجانب:
ذكر الأمير الوليد بن طلال في تغريدة نشرها على حسابه على موقع “تويتر” في العام 2013م أن قيادة المرأة للسيارة في السعودية ستسمح بالتخلي عن ما لا يقل عن 500 ألف سائق أجنبي.
وتم تصنيف المملكة في العام 2012 كثاني أكبر دولة في تحويل الأموال إلى الخارج في العالم بعد الولايات المتحدة، وفقا لتقرير البنك الدولي، وتقدر الأموال الخارجة من السعودية في تلك السنة بـ 27.6 مليار دولار. هذا المعدل ارتفع إلى أعلى مستوياته في سنة 2015 ليبلغ 41.8 مليار دولار.
وبلغ عدد العاملين غير السعوديين في المملكة 10.7 مليون عامل مع نهاية العام 2014، وفقا للهيئة العامة للإحصاء.
تعزيز الإنفاق:
يعتبر الدخل الإضافي في المملكة العربية السعودية من الأعلى في العالم حيث بلغ حوالي 7500 دولار في سنة 2012م وفقا لتقرير يورومونيتور.
ويتقاضى السائق لدى العائلة السعودية حوالي 400 دولار شهريا، ويتوقع أن يرتفع إلى 666 دولار ، وذلك يعني ذلك أن العائلة التي تستأجر سائقا سوف توفر 4800 دولار سنويا مع دخول قرار منح النساء رخص قيادة حيز التنفيذ.
يذكر أن النساء العاملات في السعودية يدفعن نصف رواتبهن مقابل خدمات التوصيل.
مشاركة أوسع في سوق العمل:
اعتبرت دراسة صادرة عن مركز خديجة بنت خويلد حول مشاركة المرأة السعودية في التنمية الوطنية لعام 2012 -2013م أن قيادة المرأة للسيارة كأحد المعوقات التي تواجه المرأة العاملة، بالإضافة إلى صعوبة توفر رعاية الأطفال.
وقالت الدراسة إن عدم السماح للنساء بقيادة السيارة يعيقهن من أداء أعمالهن ومن ثم يقلل من فرصة إسهامهن في التنمية الوطنية.
ووفقا لدراسة صادرة عن “أوكسفورد بزنس غروب”، فإن رفع نسبة مشاركة السيدات في سوق العمل إلى 40 بالمئة سيزيد إجمالي الناتج المحلي بحوالي 17 مليار دولار سنويا، فيما قد تزيد العوائد للشركات السعودية بحوالى 58 مليار دولار.
ارتفاع الطلب على السيارات:
يتوقع مراقبون أن يؤدي الأمر السامي برفع الطلب على سوق السيارات في السعودية ويذكر أن واردات المملكة من السيارات الجديدة خلال العام الماضي بلغت نحو 750 ألف سيارة. ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد إلى الضعف سنوياً مع دخول قرار السماح للنساء بقيادة السيارات حيز التنفيذ، ما يشكل ضغطا على البنية التحتية في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *