متابعات

وسط جدة .. كثافة في الزوار وإحجام عن الشراء

تحقيق وتصوير: عبدالهادي المالكي

بدأت العائلات السعودية تحث الخطى والتسابق على الأسواق مع نهاية شهر رمضان المبارك حيث شارف عيد الفطر على الابواب، فما أن يحل علينا هلال شهر شوال، حت نودع رمضان ، وعندها يبدأ العيد والذي جاء ليحمل لنا الفرحة والسعادة والسرور، بعد شهر صيام وعبادة، ومن عبادة الى عبادة، فحتى الاحتفال بالعيد مع الاهل والاقارب والاصدقاء هو عبادة نتقرب بها الى الله وهي مرحلة الى نشر التقارب وصلة الرحم بين المحتفلين، الا ان لهذا العيد ضريبة، الا وهي الاستعدادات التي ينبغي الاعداد لها قبل قدومه، وهي استعدادات على الاغلب معظم البيوت تقوم بها، وتتكرر كل عام مع قدوم هذا الضيف،

البلاد قامت بجولة في سوق البلد بجدة واستطلعت اراء وأصحاب محلات ومدى اقبال الزبائن عليهم وأبرز هذه الاستعدادات: في البداية يقول مطر العطاوي وهو من زوار الرياض لعروس البحر الأحمر قبل العيد بأيام نتوجه الى الاسواق سواء كانت الشعبية او المولات وخاصة منطقة البلد في أي مدينة كانت ، وهنا في جدة نجد خاصة في منطقة البلد متعة التسوق وذلك بفضل تنوع البضائع والاهازيج التي نسمعها من الباعة.

وعن الأسعار ومدى اقبال الناس على الشراء يضيف العطاوي ان الأسعار تقريبا ليست مرتفعة بالقدر الذي يخاف منه الناس اما من ناحية الاقبال فانه في اختلاف عن العام الماضي حيث هناك اقبال اقل وقد يكون ذلك بسبب تخوف الناس من ارتفاع الأسعار مع الضريبة وقد يكون بسبب سفر الكثير من عوائل المقيمين.

وقال حمد ابوهيبة وهو من زوار منطقة جازان في نظري ان الأسعار ليست فيها ذاك الاختلاف الملحوظ وقد يكون بسبب التنافس بين التجار لتخوفهم من تأثير الضريبة على المتسوقين وتراجعهم ، وعن التسوق في ازقة أسواق البلد بجدة واختلافها عن جازان قال نجد هنا متعة بحكم التنوع الكبير في البضائع حيث تجد جميع الاحتياجات ولا اعتقد ان احد يقوم بزيارة هذه المنطقة ويخرج خالي اليدين كذلك هنا تنوع في المتسوقين فاعتقد ان جميع الجنسيات تتواجد في هذا المكان حيث تشعر وكأنك في احدى المدن العالمية بسبب تعدد الجنسيات في مدينة جدة.

* موسم الحلويات
محمد العماري وهو من زوار مدينة الطائف والذي صادفته البلاد في احد محلات الحلويات. يقول نهاية شهر رمضان من كل عام أتوجه الى مدينة جدة وخاصة منطقة البلد واقوم بشراء احتياجاتي وذلك بحكم ان هذا الموقع يعتبر الأرخص في الأسعار.

وعن أسعار الحلويات ومدى تأثرها بالضريبة عن العام الماضي يقول العماري لم اجد أي تغيير في السعر فانا اشتري الحلويات كل عام من هنا ونفس الأنواع والسعر مثل ما هو عليه حيث انني لم اجد زيادة في السعر.

من جهتها قالت سارة مختار إن أبرز الاستعدادات للعيد تكون بشراء الملابس للأطفال، وتكون لأكثر من قطعة، لأن الأطفال غالباً ما يحتاجون الى ذلك، لأن ملابسهم تتسخ بسرعة، مشيرة إلى أن تفصيل العباءات من الأمور الأساسية أيضًا في التجهيز للعيد، وأحياناً تبدأ مع حلول رمضان بسبب الازدحام في محال الخياطة. وعن الأسعار قالت انها لم تتغير بالرغم من الضريبة وذلك بسبب قلة التسوق ورغبة أصحاب المحلات في توزيع بضاعتهم حتى يواكبوا الجديد أولا بأول.

أما الحلويات التي غالباً ما يتم اعتمادها لدى معظم العائلات وخاصة المنطقة الغربية، فهي البلدي مثل (اللدو، وللبنية والهريسة) ثم تليها بقية الحلويات مثل الشوكولاتة والمكسرات، وعن التجهيز للعيد لفتت إلى أنه توجد عائلات تلجأ إلى تجهيز لوازم العيد في بداية شهر رمضان، وأحياناً تشتري الملابس قبل بدء الصيام، لكي لا يتعرض أفرادها للازدحام على التجهيزات خلال الشهر الكريم، وكذلك بسبب التزام كثيرين بصلاة التراويح. كما ان اغلبهم يخشى ان يقوم أصحاب المحلات بعرض بضائع قديمة مستغل اقبال الناس عليهم وخاصة قبل العيد بيوم او يومين.

* الاقبال أقل
وعن رأي أصحاب المحلات في البداية يقول عبدالسلام وهو صاحب محل عباءات لقد تغير علينا الوضع هذه السنة فالاقبال اقل عن العام الماضي في مثل هذا الوقت وقد يكون لعدة أسباب اما الضريبة او بسبب سفر عوائل المقيمين او كثرة المولات التي افتتحت مؤخراً والتي سحبت البساط من تحت المحلات الشعبية وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة والذهاب الى المولات من اجل طلب الأجواء الباردة تحت المكيفات.

وأضاف محمد الدرعي صاحب احد محلات العطور ان الاقبال عليهم قد يقتصر على الزبائن المعروفين لديهم والذين يتعاملون باستمرار اما البقية فهم قليل حتى ان الاقبال على البلد قد تغير هذه السنة عن السنوات الماضية وقد يكون بسبب ما حصل من تغيرات اقتصادية في المملكة وعزوف بعض المتسوقين كذلك قد يكون بسبب ارتفاع الحرارة وسفر أهالي جدة الى مناطق الاصطياف للبحث عن الجو البارد ايضا لا ننسى ان خلال السنوات الماضية كان لمهرجان جدة التاريخية دور كبير في جذب الزبائن حيث السنة هذه خلت المنطقة التاريخية من المهرجانات سوا بضعة أيام أقيم فيها مهرجان مؤقت وانتهى.

وعن أصحاب الحلويات يقول فارس المالكي وهو بائع للحلويات البلدي الحمد لله هناك اقبال كبير لدي وذلك بحكم السوق الرائج للحلويات البلدي وخاصة اللدو واللبنية والهريسة كما ان زبائنا لم يقتصروا على اهل المنطقة الغربية. بل من جميع مناطق المملكة بعد ان تذوقوها واعجبوا بها حيث أصبحت ذات شهرة على مستوى المملكة.

وقال مشهور الحارثي وهو صاحب محل حلويات ومكسرات وتمور لاشك ان الاقبال هذه السنة ليس مثل الأعوام الماضية ولكن ليس بذلك التخوف بحكم ان العيد لا يخلو من الحلويات والتي تعتبر هي الطبق الاساسي فيه بالإضافة الى المسكرات والتمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *