متابعات

وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي لـ(البلاد): على السعودية والخليج الحذر من التمدد الإيراني ردا على قطع العلاقات مع قطر

البلاد –خاص
أكد السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمانها الحالي في تصريح لـ (البلاد) تعليقا على قطع المملكة والبحرين والإمارات ومصر واليمن العلاقات مع قطر أن القرار مستحق وجاء بعد سلسلة طويلة من التجاوزات والتدخلات القطرية في شؤون الدول الخليجية والعربية وتأجيجها النزاعات والانقسامات والصراعات داخل مجتمعات دول المنطقة ِمشيرا إلى ان الدوحة غردت طويلا خارج السرب وخرجت عن النسيج الخليجي والعربي بل صارت مصدر ازعاج وتهديد للأمن القومي لدول المنطقة منوها إلى صبر السعودية الطويل على خروقات قطر لتعهدات “الرياض” واستمرارها في دعم الجماعات المتطرفة في المملكة والبحرين وسوريا واليمن ومصر ودول أخرى فضلا عن تكريس قناة الجزيرة ومنابر إعلامية أخرى لزعزعة أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية.
وأضاف العرابي أن رد الفعل الأمريكي على القرار والممارسات القطرية كان باهتاً وضعيفاً حتى الآن ِ لكنه توقع أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيضغط بشكل غير معلن لكبح جماح الدوحة ِ للحفاظ على زخم علاقات واشنطن والخليج من جهة وخشية من ارتماء قطر في احضان إيران من جهة أخرى. وشدد وزير خارجية مصر الأسبق على موقف ترامب المتشدد من طهران وبالتالي عدم سماحها بحالة الانجذاب القطري تجاه نظام الملالي. وأيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري الدعوات التي انطلقت في منصات إعلامية وسياسية بانضمام مصر إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربي ورآها تعزز الأمن القومي للطرفين منوها إلي التوافق الكبير في الرؤي بين دول الخليج والقاهرة ِ ومنبها إلى ان ذلك سيضعف دور جامعة الدول العربية بينما يبذل العرب حالياً مساع حثيثة لتطويرها ودعمها.
وراهن العرابي على ان قطع العلاقات مع قطر سيؤثر سلبا على تدفق الأموال لجماعة الإخوان وسيحجم تحركات قياداتها َلكنه توقع في المقابل زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في دول المنطقة في محاولة قطرية للانتقام وسعياً من التنظيمات الإرهابية لاثبات الولاء للمول القطري. واختتم وزير خارجية مصر الأسبق تصريحه بتحذير المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعرب من تنامي التمدد الإيراني في المنطقة خلال المرحلة المقبلة رداً على القرار ولاثبات الوجود ولدعم الدوحة في مواجهة الخليج ومصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *