الرياض -البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم مساء أمس حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة، الذي أقامته الوزارة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل والحضور، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تسهم في دعم خطط الوزارة في التحول للمجتمع المعرفي وصولا إلى تلك المكانة المرموقة التي تستحقها المملكة وشعبها لتتبوأ الصف الأول بعون الله تعالى.
ونوه برعاية الدولة لأبنائها وبناتها المتميزين ومن ذلك هذه الجائزة التي تبين ماتزخر به المملكة من العقول النيرة والمبدعة معلمين ومعلمات طلاباً وطالبات، مشيراً إلى أن الجائزة بدأت منذ عام 1431هـ وحققت نتائج ملموسة وعززت النجاح في الميدان التربوي، معبرًا عن تهنئته للفائزين والفائزات بالجائزة.
عقب ذلك شاهد الجميع فيلما مصورًا عن الجائزة تضمن كلمات للمشاركين فيها.
بعدها ألقيت كلمات الفائزين بالجائزة عبروا فيها عن شكرهم لوزارة التربية والتعليم على تنظيم هذه الجائزة التي أسهمت في تنمية النجاح والخطط والتطوير المهني ومواكبة التطورات التعليمية في العالم, وأشاروا إلى أن الجائزة أسهمت في بلورة جهود المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات, ثم قدم طلاب مدارس التربية النموذجية لوحة إنشادية بهذه المناسبة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة هنأ فيها منسوبي التربية والتعليم بهذه الجائزة، مشيرًا إلى أن إتقان العمل وتجويده يمثل إحدى القيم العليا التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والتزام الأمة بالإتقان هو المعول عليه في استقامة حياتها وصناعة نهضتها وتحديد موقعها المستحق بإذن الله.
وأشار سموه إلى أن ثقافة الإتقان أشد إلزاما لمنسوبي التعليم الذين تحملوا هذه المهمة العظيمة لتأهيل أبناء الوطن وإعداد الأجيال في شتى المجالات، ومن أجل ذلك يأتي التعليم وتطويره ومنظومة الابتعاث في الداخل والخارج على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ دعماً سخياً ورعاية دؤوبة.
وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن المأمول من منسوبي وزارة التربية والتعليم الذين يحملون مهمة جسيمة، أن يكونوا على قدر المسؤولية بإتقان العمل وتجويده إرضاء لله أولا واحتسابا لمثوبته جل وعلا ثم ترجمة أمينة لطموح القيادة الرشيدة في أداء واجبنا نحو وطننا.
ولفت سمو وزير التعليم النظر إلى أن الإنسان المتميز يستحق التكريم والتميز ليواصل طريقه في الميدان وتطوير الأداء، ومن ذلك هذه الجائزة التي تنظمها الوزارة سعياً لتكريم المتميزين من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.
وأعلن سموه عن اعتماد النسخة المطورة للجائزة في السنوات الخمس القادمة لرؤية جديدة تستوعب جميع منسوبي الوزارة لتشمل جميع الوظائف التعليمية والإدارية في مختلف مهامهم وواجباتهم.
بعدها دشن سمو وزير التربية والتعليم مشروع الجائزة للأعوام الخمس القادمة. وفي الختام كرم سموه رعاة الجائزة والفائزين بالجائزة، حيث فاز بها 121 تربوياً وتربوية كرموا بدروع ومكافآت مالية، ونال 24 فائزًا وفائزة – الذين يمثلون الأوائل – جوائز عينية عبارة عن سيارات (BMW) مقدمة من مجموعة محمد يوسف ناغي للسيارات، إضافة إلى الجوائز النقدية، حيث حققت 63 تربوية من قطاع البنات الجائزة، فيما حاز 58 تربوياً من قطاع البنين على جوائز في فئات (الإدارة والمدرسة – المعلم – المرشد الطلابي – المشرف التربوي) في هذه الدورة لجائزة التميز.
كما كرمت صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد الفائزات بالجائزة والقائمات عليها.
وفي الختام التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة لسمو وزير التربية والتعليم مع الفائزين بالجائزة.