واشنطن ــ وكالات
أماط وزير الإسكان ماجد الحقيل اللثام عن خطة لتسليم نحو مليون وحدة سكنية على مدى الـخمسة أعوام القادمة، معلنا في الوقت ذاته وجود نحو 1.5 مليون منتظر للإسكان.
وفى السياق قالت صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، في تقرير مطول على هامش زيارة الحقيل للولايات المتحدة، ان المملكة استحوذت على العناوين الرئيسية خلال العام الماضي، منذ ان اعلنت عن “رؤيتها 2030” الطموحة التي تهدف إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط.
ويتمثل جزء أساسي من هذه الخطة، في اتخاذ خطوات فعالة نحو توفير السكن بأسعار معقولة للمواطنين السعوديين.
وتابعت: “إحدى هذه الخطوات كانت امس، عندما التقى وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل مع وزير الإسكان والتنمية العمرانية الأمريكي” بن كارسون”.
ونوهت إلى ان الوزيرين يواجهان قضايا السكن في بلدهما، فوزارة كارسون تهدف إلى محاربة الفقر، من خلال توفير السكن للاسر المحتاجة.
ويركز الحقيل على معالجة النقص في المساكن بين سكان المملكة. ودارت المناقشات في الاجتماع بالدرجة الأولى على الشراكات التي ستواجه تحديات الإسكان على جانبي المحيط الأطلسي.
وستشمل هذه الشراكات تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والمعارف المتصلة بالإسكان وإدارتها، وتطوير وتبادل التكنولوجيات الحديثة في مجال التشييد والصناعات ذات الصلة، وتشجيع الشركات في كلا البلدين على المشاركة في مشاريع الإسكان التي يقدمها كل طرف.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، ان الشراكات في مجال الإسكان بين الولايات المتحدة والسعودية ستصل قيمتها إلى 100 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى انه لو تم ضخ نصف هذا المبلغ في الاقتصاد الأمريكي، فسوف يوفر 550 الف وظيفة للامريكيين.
وقال الحقيل بحسب الصحيفة ” خلال الاجتماع مع الوزير الأمريكي” أن “هذه الشراكات تسهم في الاستفادة من تجارب بعض البلدان في قطاع الإسكان ونجاحها، ثم استخدام تلك المعرفة لتنفيذ ما هو مناسب للبيئة المحلية”.
وأشار إلى أن وزارته حريصة على البحث عن شراكات مع الدول التي لها سجل حافل وناجح في قطاع الإسكان.
وأشار رئيس لجنة العلاقات العامة الأمريكية السعودية سلمان الأنصاري إلى أنه “من الواضح أن ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يعتبر الولايات المتحدة الشريك الرئيسي في المساعدة على تحقيق رؤية المملكة 2030”.
وكشف الحقيل عن ان وزارة الإسكان بدات بالفعل في إقامة شراكات مع دول اخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية، بهدف توفير آلاف الوحدات السكنية في مختلف مناطق المملكة.
