دولية

وزير إسرائيلي: الدوحة تسعى للتقرب إلى تل أبيب .. وقطر تتآمر على التحالف

 جدة ــ البلاد ــ لندن ــ رويترز

لم يكن بإمكان قطر أن تلعب دوراً أكبر من حجمها، لولا علاقتها السرية مع الكيان الصهيوني، وتآمرها ضد قضايا الأمة العربية، سيما القضية الفلسطينية؛ إذ لم يعد خافيا على أحد مدى التقارب الشديد بين قطر وإسرائيل، حيث قال مسؤول إسرائيلي، نسق مع قطر بشأن مساعدات للفلسطينيين: إن “قطر في محنة، تقاطعهم أغلب الدول في العالم العربي؛ لأنهم يتقاربون أكثر من اللازم مع الإرهاب، مع حماس، مع كل أنواع الوقائع التي تقترب من التخريب”.

وأضاف وزير التعاون الإقليمي الصهيوني تساحي هنجبي: “إن الدوحة حاولت منع وصول تمويل لحركة (حماس)”، لكنه اتهم الدوحة في الوقت نفسه بمواصلة التودد للحركة.

فيما بدا كمحاولة لخطب زعماء اليهود الأمريكيين، الذين يعتبرون مقربين من إسرائيل، أعلنت قطر، أن موافقة إسرائيل على تمويل يبلغ نحو 800 مليون دولار موجه للإغاثة المدنية في قطاع غزة تدحض الشبهات بأنها تدعم حماس التي تسيطر فعليا على القطاع.

وفى السياق لاتزال المؤامرة القطرية على اليمن تتواصل فبعد تمكين الدوحة لميليشيات الحوثيين الإيرانية من السيطرة على صنعاء وإقصاء الشرعية، شرع تنظيم الحمدين في تفعيل خطة جديدة تهدف الى تكريس الاحتلال الحوثي الإيراني للشطر الاكبر من اليمن، عبر محاولة لخلق تنسيق حوثي إخواني يمكن الاحتلال القطري الإيراني من البقاء طويلا في صنعاء واستخدامها كقاعدة لزعزت استقرار المنطقة .

ووفقاً لموقع المعارضة القطرية على الانترنت، فإن وفدا حوثيا برئاسة الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، عقدت سلسلة لقاءات مع قيادات بارزة في جماعة الإخوان باليمن، وقيادات من الفصيل الموالي لإيران في الحراك الجنوبي خلال الأونة الأخيرة، بهدف عرقلة التقدم الذي تحققه المقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي.

وبحسب موقع المعارضة القطرية، قالت مصادر: إن التسريبات التي تحدثت عن لقاء جمع الناطق الرسمي باسم الحوثيين بجهة سعودية في سلطنة عمان، غير صحيحة، مشددة على أن المملكة لا تحتاج لعقد مثل هذا اللقاء، كاشفة أن العكس هو ما حدث إذ التقى الوفد الحوثي في مدينة إسطنبول التركية التي توقف فيها بعد عودته من العاصمة الألمانية برلين، بقيادي بارز وشيخ قبلي من حزب الإصلاح وبرلماني إخواني من المحسوبين على الجناح المدعوم من قطر.

ويهدف اللقاء الذي تم برعاية وتنسيق من الدوحة إلى بناء تحالف جديد لمواجهة الشرعية والتحالف العربي، ويضم الحوثيين وجماعة الإخوان والتيار الموالي لإيران في الحراك الجنوبي برئاسة فادي باعوم الذي لايزال في العاصمة الألمانية عقب لقاء جمعه بالوفد الحوثي.

ويشير متابعون للشأن اليمني إلى أن التدخل القطري يهدف إلى الرد على نجاح الرباعي العربي المقاطع للدوحة، أي محاولة تخريب المشهد اليمني ومنع استقراره لفائدة الشرعية اليمنية المدعومة عربيا، ردا على نجاح المقاطعة ووضع قطر في الزاوية والاتجاه لنسيان أزمتها.

والتحركات الأخيرة للوفد الحوثي والتي دشنها بزيارة لطهران الشهر الماضي، مرورا بالدوحة حيث أحيطت زيارته لها بسرية شديدة، جاءت عقب رفض موسكو استقبال الوفد ليتجه إثر ذلك في زيارة شملت المانيا وتركيا.

وأضافت المصادر: إن التحركات الحوثية المدعومة قطريا تهدف الى تخفيف حالة العزلة الدولية المفروضة على الحوثيين منذ إقدامهم على تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا مطلع ديسمبر 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *