بوينس آيرس ــ رويترز
اختتم وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية للدول الأعضاء في مجموعة العشرين الاقتصادية (G20)، اجماعهم، امس، دون التوصل إلى موقف واضح، من أزمة الرسوم الجمركية التي أججتها الولايات المتحدة. وبعد يومين من الاجتماعات في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وقع المجتمعون على بيان ختامي من 13 نقطة، لا تتضمن موقفا واضحا من الأزمة التجارية.
وعلى الرغم من إدارج عبارة “الابتعاد من سياسيات الحمائية التجارية” في البيانات الختامية السابقة لمجموعة العشرين، إلا أنه تم تغيير هذا البند بعد إصرار وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، في اجتماع ألمانيا مارس السابق، ولم تدرج في أي بيان ختامي بعد ذلك.
ويرغب رؤساء أسواق الأعمال حول العالم في أن يتخذ أعضاء مجموعة العشرين موقفا حازما تجاه السياسات التجارية الحمائية، على خلاف مواقفهم خلال الفترات الماضية.
ووقع ممثلو “التحالف التجاري الدولي” على بيان دعوا من خلاله أعضاء المجموعة إلى الوقوف في وجه الإجراءات التي تهدد التجارة الحرة حول العالم.
ويضم التحالف أكبر الكيانات الاقتصادية حول العالم في كل من، برلين، بروكسل، برازيليا، بوينس آيرس، لندن، نيودلهي، أوتاوا، باريس، روما، سيول، سيدني وواشنطن.
وقال التحالف، في البيان، إن كل الشركات، سواء كانت كبرى أو صغرى، تشعر بقلق عميق حيال استقرار نظام التجارة المتعلق بالعملات الأجنبية.
ودعا التحالف رؤساء مجموعة العشرين إلى التهرب من الحواجز التجارية الحمائية إزاء الأسواق، والبضائع، والخدمات التجارية، والمناقصات العامة، والاستثمارات، بهدف إحلال الرفاه والثراء الاقتصادي.
ويضم “التحالف التجاري الدولي” منظمات تجارية مهمة، مثل: جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد)، وغرفة التجارة الأمريكية و”BusinessEurope”.
كما يضم الاتحاد الصناعي البريطاني، وغرفة تجارة كندا، واتحاد الصناعات الكوري الجنوبي واتحاد الصناعات الهندي.
وهذا أول اجتماع للمجموعة، التي تأسست عام 1999، بعد فرض ترامب رسوما جمركية إضافية على منتجات دول في المجموعة.
