أرشيف صحيفة البلاد

وزراء إعلام “الرباعى العربى” يؤكدون على ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تعيث في المنطقة فسادا

عقد أصحاب المعالي وزراء الإعلام في الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الاٍرهاب اجتماعًا اليوم بالقاهرة، وذلك قبيل اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدا.

ومثل المملكة العربية السعودية في الاجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد.

وشارك في الاجتماع كل من معالي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية مكرم محمد أحمد، ومعالي وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان أحمد الجابر، ومعالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الدكتور علي بن محمد الرميحي.

وأكد أصحاب المعالي الوزراء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامي الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التي تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب.

وأشاروا إلى ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تعيث في المنطقة فسادًا، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، لافتين الانتباه إلى أن الإعلام وجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبني على أسس فكرية معتدلة لا تلغي الأخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل في شؤون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها.

وشدد الوزراء على رفضهم التام واستنكارهم لما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية، التي تواصل سياسة ضرب الوحدة بين الشعوب العربية من خلال تركيزها على نشر مواضيع وأخبار هدفها زعزعة النسيج الوطني للدول العربية، بجانب عملها على الترويج لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي.

ودعا أصحاب المعالي الوزراء إلى دعم كافة وسائل الإعلام التي تعزز روح التعاون والتعايش السلمي، لمواجهة الوسائل التي اتخذت من الانحراف والتطرف منهجًا انعكس على كافة تقاريرها وموضوعاتها.

واتفق الوزراء في بيانهم الختامي على أهمية اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم، والبناء على ما تحقق من نجاحات متتالية أدت إلى كشف زيف وسائل إعلام الفتنة والتطرف والإرهاب، فضلاً عن تطوير العمل المشترك بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لما للإعلام من دور محوري في تنوير المجتمع، وتعزيز الأفكار الإيجابية التي تضمن التعايش السلمي بين مختلف فئات وشرائح المجتمعات.