شعر- محمد المغضي
ولمّا الليل ناولني.. ظلامه بوحشة يدينه
ذكرت الصبح في غصن الرماد/وطاحت دموعي
حزين اسأل تفاصيلي..عن الماضي وعناوينه
وعقرب ساعتي يمشي/ لبكره يلدغ ضلوعي
في قلبي تيه يتمادى/ويعبث في شرايينه
في روحي ../حزني العاصف /يحاول يكسر فروعي
على كل السهر اعتب../ واشيل احلامي من عينه
واتأسف من عيوني عساها ترضى برجوعي
نزفت الصمت/ والواقع تلاحقني سكاكينه
واحاول احمي اقلامي ..عبث / واوراقي دروعي
مشيت وشارع احلامي.. خنق شوكه رياحينه
وطيبي من كثر خوفي.. حضنّي وهدّا من روعي
واخذني الشعر من نفسي / الى غابة دواوينه
ورتّب غربتي فيني.. عشان يدوم ينبوعي
ومن وادي الى وادي / أهيم وازرع بطينه
حكاياتي /معاناتي /ظماي وعشقي وجوعي
حضوري..من رسم وجه الغياب/ وبروّز سنينه
بياضي اللي تنفسته..طفى بانفاسه شموعي
فقدت كثير من حولي.. لاجل شعري وشياطينه
وانا ارقى سلّم حروفي و..اواصل رحلة طلوعي
ولكن للعمر لحظه ../ تغير في موازينه
وتاخذ مني احلامي وتسرق لحظة سطوعي
عشاني../ قلت خليني .. اساير قسوته ولينه
عشان اعيش لاحبابي.. ودمعي يسبق ركوعي