جدة ــ البلاد
فضح خبراء عسكريون استناداً إلى وثائق سرية مسربة من جهات عدة مدى التآمر القطري على المملكة العربية السعودية والتحالف مع جهات عدة للإضرار بأمنها وسلامتها وزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدين أن قطر نسجت تحالفاً سرياً مع إيران وأذيالها في المنطقة منذ 17 عاماً هدفه الوحيد زعزعة استقرار المملكة والمنطقة برمتها، مشيرين الى الوثائق المسرية من جهات عدة والتي كشفت التواصل بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وبدرالدين الحوثي والد حسين وعبدالملك الحوثي. وأشار الخبراء إلى انه وبدراسة تلك الوثائق والاتصالات المليئة بعبارات الشكر والثناء على دعم الأمير القطري لهذه الجماعة ألإرهابية وكيف أن دعم الدوحة السخي مكنهم من تحقيق الانتصارات يتكشف مدى الحقد الأسود الذي يمتلئ به صدر النظام القطري على المملكة
علاقة وطيده :
وقال الخبير العسكري والضابط بالجيش اليمني محمد الولص بحيبح، إن علاقة قطر بالحوثيين كانت منذ التأسيس، مؤكداً أن علاقة المخابرات القطرية بزعيم الحوثيين حسين بدرالدين الحوثي قديمة. وكشف بحيبح عن حقائق عدة عن جرائم قطر في اليمن، مؤكداً أنها دعمت مليشيا الحوثي منذ عام 2000، و أن المخابرات القطرية وديوان أميرها السابق نسجا منذ العام 2000 علاقة خفية مع زعيم الجماعة الحوثية الإيرانية حسين بدرالدين الحوثي، في لبنان حيث كان يتلقى دورات قتالية هناك قبل حروب صعدة بـ 4 سنوات .
وأكد الضابط اليمني، أن الدوحة قدمت دعماً سرياً من سفارتها بصنعاء بمبلغ 50 ألف دولار شهرياً منذ عام 2001 للمعهد الديني التابع لحسين بدرالدين في صعدة، وفي عام 2003 رفعت قطر الدعم الشهري إلى 100 ألف دولار وكان يتم تسليمها لقيادي حوثي اسمه يحيى قاسم أبو عواضه. وأضاف بحيبح، أنه بعد ظهور مليشيا الحوثي وبعد الحرب ظهر موقف قطر رسمياً لهدف تدويل قضية الحوثي وإبرازها، وقادت قطر في يونيو 2007 أول وساطة رسمية بين الدولة والحوثيين وهنا حققت قطر هدفها الاستراتيجي وجعلت من الحوثية حركة سياسية وحولتها من مليشيا محصورة في جبال صعدة إلى حركة سياسية. إلى ذلك كشفت وسائل اعلام ليبية إن الدوحة أجهضت مبادرة للرئيس الليبي السابق العقيد القذافي لإنهاء الحرب في اليمن مؤكدة أن القذافي كشف تفاصيل مؤامرة قطر وإيران في لقاء له مع قناة الجزيرة القطرية نفسها اجراه في مارس 2007 تحدث فيه عمّا سماها بـ”الأيادي القذرة” التي امتدت لتعيد خلط الأوراق في اليمن، في إشارة الى نظام الدوحة، وقال فيه انه تلقى طلباً من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالوساطة بينه وبين والحوثيين، ودعاه الى استضافة مع يحيى عبد الملك الحوثي الذي كان يقيم خارج بلاده، والتحاور معه لإنهاء الحرب في صعدة.
الاتهامات تلاحق قطر :
وليس ببعيد عن دور قطر المشبوه في المنطقة وانتهاكاها لحقوق الانسان ، أرسلت الشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى المدير التنفيذي لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ كارن فيتر باترك، تقريرا بشأن حالة حقوق الإنسان المتردية والخطيرة في دولة قطر.
وتحدث التقرير عن صمت وتواطؤ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية برئاسة علي بن صميخ المري، عن الانتهاكات الكبيرة التي تتعرض لها العمالة الوافدة في قطر خاصة في المنشآت الرياضية لكأس العالم ٢٠٢٢، وكذلك طرد وسحب جنسيات عدد كبير من القطريين بسبب موقفهم السياسي المعارض لفساد وظلم السلطة في قطر.
وأوضحت الشبكة أن المري استغل في اجتماع الدورة الـ22 بالعاصمة التايلاندية، اسم المنتدى والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سياسيا وحقوقيا وإعلاميا للدفاع عن نظامه القطري. وشددت الشبكة على أهمية تعاون المؤسسات الوطنية في الدفاع عن القضايا الإنسانية والتصدي لدول وجماعات تقف وراء الإرهاب العالمي، كما أن لجانا وطنية مثل الموجودة في قطر لحقوق الإنسان هي حكومية ولا تتمتع بالاستقلالية، كما أنها لا تلتزم الحياد حينما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان بل بكل علانية تدافع وتقف مع الحكومة القطرية، ولا تقوم بكشف ورصد وإدانة ممارسات وسلوكيات وانتهاكات كثيرة للحكم في قطر ومساسة بالحقوق التي كفلتها للإنسان كافة المواثيق والمعاهدات الدولية”.
البحرين تمنع دخول الجزيرة:
وفى السياق قال مصدر مسؤول بوزارة شؤون الإعلام البحرينية أن صحفيا تابعا لقناة الجزيرة القطرية حاول الدخول إلى البلاد بصورة غير قانونية. وأشار المصدر إلى أن الصحفي، وهو أمريكي الجنسية ومقيم في تل أبيب، ومراسل لقناة الجزيرة القطرية في كل من العراق وإسرائيل، وصل إلى البلاد بدعوى تغطية إحدى الفعاليات من غير دعوة رسمية، ودون تقديم تأشيرة إعلامية، ما استدعى الوزارة إلى إصدار قرار بمنع دخوله إلى البلاد.
وأكد المصدر أن وزارة شؤون الإعلام، في الوقت الذي تعي فيه تماما مآرب هذا التصرف المتكرر وغير المسؤول من قبل القناة القطرية، والذي تسعى من خلاله إلى تأليب الرأي العام، والتسويق لما هو مخالف للواقع، فإنها تهيب بوسائل الإعلام الإقليمية والدولية، الالتزام بالأنظمة والقوانين، إذا ما أرادت فعلاً تغطية الأحداث والفعاليات التي تقام على أرض البحرين. وجددت الوزارة ترحيبها بكافة وسائل الإعلام لتغطية مختلف فعاليات المملكة، بما يتماشى مع القوانين المنظمة للعمل الإعلامي في البحرين.