ملامح صبح

وتد.. من تحت الطاولة!

شفق السريع

استبشرت الساحة الشعبية بمختلف توجهاتها ومعها الشعراء بمسابقة (الأدب الشعبي) ضمن فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز للإبل.. وكانت المسابقة بجوائزها الضخمة مشجّعة لدخول( الشعراء) للمنافسة جنباً الى جنب مع منافسة(الإبل) كلٌ في ما يخصه..

ولكن!! هذه المسابقة الكبيرة وبالرغم من تجهيزاتها وجوائزها الضخمة وحديث الناس، إلا أنها فشلت إعلامياً في مهدها.. بل وماتت عند أول عتبات الإعلان عنها..فلا آلية المسابقة كانت واضحة المعالم، و لا شروطها كانت واضحة.. حتى أنه بدأ الإعلان عنها بشروط غير مفهومة..

ثم زادها عملية الفرز التي أجريت بشكل سري عن طريق لجنة سرّيّة هي الأخرى..وبعد عشرة أيام..تم نشر أسماء شعراء النظم الـ(18) المتأهلون للمسابقة بطريقةٍ سريةٍ غير معلنة أيضاً.. ثم بعدها بيومين تم نشر أسماء الثلاثة المتأهلين للمرحلة النهائية بشكلٍ سري كذلك..

كيف و(ازّاي) تأهلوا؟ لا أحد يعرف..المهم أنهم تأهلوا و(خلاص)..الشعر حتى وإن كان مسابقة فهو متعة الناس الذين يطربون لسماعه بغض النظر عمّن يفوز، كنا نبحث عن (الترفيه الثقافي) من خلال هذه المسابقة.. لكن اللجنة أرادت قتل الشعر واللعب على(المادة) وقيمتها الكبيرة..

لم نشاهد مسرحاً ولا نقلاً ولا إثارة.. ولم يتم الإهتمام بالحدث لقيمته الأدبية ولا لقيمة الجائزة الكبيرة ولا حتى للاسم الذي يحملها( جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي)..المسئولون عن مسابقة الشعر الشعبي بلّغوا المتسابقين بشكل سرّي..

وطلبوا منهم عدم إخبار أحد و أن يبقى كل شيء بشكل سري.. باختصار فإن كل شيء تم (تحت الطاولة).. وما يتم تحت الطاولة و في الدهاليز السرّيّه فإنه لا بد وأن يثير الريبة مهما حاول المجتمع إصلاح النية..
رتويت:
يا ليتنا من حجنا سالمينا
كان الذنوب اللي علينا خفيفات
رحنا نبي نقضي ذنوبن علينا
وجينا علينا كثرهن عشر مرّات
لـ/ بصري الوضيحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *