ملامح صبح

وتد.. فضائيات شعبية

شفق السريع

في عام 2006 كان عام انطلاق أول قناة فضائية مهتمة بالشعر الشعبي والموروث الشعبي.. انطلقت ولم يعلم مؤسسوها أنها أكملت عقدها الأول في عام 2016، و لم يحتفلوا به كما هو متعارفٌ عليه في الأوساط الإعلامية.. وفي عام 2007 كان انطلاق ثاني قناة فضائية شعبية، وهذا يعني أنها أكملت أيضاً عشر سنوات في هذا العام، و لم يكن مسيّروها أكثر إدراكاً بهذه المناسبة من سابقيهم..

ما دعاني لهذا الكلام هو أن هاتين القناتين و ما تبعهما من عشرات القنوات الأخرى تأسست جميعها على فكر (شعبي ).. و عقلية (شعبية)..

وهذا ما جعل إنتاج جميع هذه القنوات أقل من المستوى في المحتوى الإعلامي.. لا يوجد هناك سياسةٌ إعلاميةٌ واضحة.. بعض هذه القنوات تم (تلقيحها) بالعقلية الشعبية، ما نتح عنها ولادة قنوات أخرى من رحمها.. بعضها أنجب بنتين و بعضها أنجب بنتاً واحدةً، و بعضها أنجبت و ماتت إبنتها قبل أن تقف على قدميها..بعض هذه القنوات تم إقفالها بأوامر عليا..

و غالبيتها تم توجيه إنذارات رسمية لها.. فماهي الأسباب؟ في إعتقادي أن ما بني على (جهل) فسيبقى و يُدار بالجهل.. و الجهل عادةً تصرفاته حمقاء و نتائجه محبطة.. و يا ليت القضية توقفت عند الجهات الرسمية، فحتى المتلقي لم يعد يدير الريموت على هذه القنوات.. و قل وهج هذه القنوات التي أصبحت تكرر نفسها.. و لو كان لي أمنيةً ستتحقق لتمنيت من وزارة الإعلام التحكم في إدارة هذه القنوات و أن تكون شريكاً إدارياً لتضع مدراء يعرفون قيمة الإعلام المرئي..ويعرفون كيف يديرونها بشكل مرتّب و أنيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *