ملامح صبح

وتد.. غباء الرتويت

بشير الزبني

لفت نظري في الآونة الأخيرة مسألة الرتويت بالمئات لشعراء مغمورين؛ وقد باتت هذه المسألة بمثابة أخروقة في نظام مقاييس الإبداع وتضليلاً واضحاً على المتلقي، فالأبيات التي تتصدّر الرتويت لا تتجاوز كونها أبياتاً ركيكة لم ترق إلى مستوى الذائقة؛ وقد كان لي وقفة مع أحد شعراء “الرتويت الأغبى” عندما وجهت له سؤالاً عن مدى صحة “رتويت المئة” لأي بيت شعر يُنشر عبر صفحته في “تويتر”

وكان مجمل رده أنه يتحيّن الفرص لكتابة أبياتاً شعرية تلامس وجدان وأحاسيس متابعيه!؟، إلا أن الأمر كما يتضح للمتابعين لا يتعدّ كونه خدعة وتلاعب في عقولهم، والمضحك في الأمر أن رقم الرتويت لجميع أبياته التي ينشرها عبر صفحته يكون ثابتاً أو قريب من الأرقام السابقة لرتويت ذات الأبيات؛ وهو الأمر الذي يقطع الشك باليقين أن هناك تلاعباً واضحاً في مسألة الرتويت إذ أن الرتويت يتكرّر بنفس المعرفات التي توحي منذ الوهلة الأولى أن من يقف خلفها قروبات قد تكون في مجملها أقرب للوهمية، ويرى مراقبون أن هذه الطريقة الغبية لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال صناعة نجم إذ أن القارئ ذو الميول الشعرية لايهتم بعدد مرات الرتويت بقدر ما يهتم بالقيمة الأدبية للأبيات المنشورة بغض النظر عن نجومية شاعرها؛ ويمكن القول أن القارئ هو الفيصل في مسألة الحكم على جمالية بيت القصيدة من عدمه.

قبل الختام:
قم تعال السالفة صارت طويلة
لاتخليني على واهج غيابك

صح قلبك شيخ وأعماقي قبيلة
بس أنا حاكم غلا والنبض جابك

لـ/ طلال صالح العتيبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *