بالنيابة:محمد زارع
الأم والوطن وجهان لعملة واحدة،هكذا كانت نظرة والدنا المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- الى الجزيرة العربية بشكل عام والى نجد بشكل خاص ، فكانت تغلب على قصائده و(حداياه) شعوراً جيّاشاً بإن هذه الأرض هي أغلى مايملك داخل جوانحه ومما يروى عنه:
عصر من ينطح مقاديم الدبيلة
لابتي لاجــا نهـــار الموجــباتي
دون دين الله نتعب كل اصيلة
نبذل المجهود دون مخاشياتي
كانت مسيرته وسيرته حافلة بأحداث يشيب لها الولدان ، ولكن الله أمده بالبأس والجلد، حتى أسس لنا هذا الكيان المترامي الأطراف ، وافر الخيرات ، آمن السكنات ،
وجنينا نحن ابناء هذا الجيل ومن قبلنا ما زرعت سواعده بفضل الله ثم بفضله ومن معه ممن عاهدو الله معه على النصر أو الموت دونه ، فلذا لزام علينا وعهداً على كل من يمتلئ قلبه بحب وطنه وغيرته على عرضه وأرضه ان يكون باراً له ، براً يحاكي ويشبه بره بأمه ، فهو ديننا وعقيدتنا الراسخة ،
وهو ملاذنا وملاذ أبنائنا وذريّاتنا من بعدنا ، مأرز الإسلام ومهبط الوحي ومعقل التوحيد ، لا تشوبه شائبة ، وهو نعم المنتهى والعاقبة ، ونحن نِعْم أهل الأرض قاطبة ما إن استمسكنا بثوابتنا واجتنبنا جميع ما يكدر صفوه ، اللهم إحفظ وطني وآمنّا فيه ، وهذه رسالتنا لكل من أراد به مكراً وسوء مما يرى عنه -طيب الله ثراه-:
عـــدوكـم قدامـكـم
لابــد من عــلمٍ يصيـر
أمـا لهـم وإلا لكـم
عاداتنا نروي الشطير
وعاد عيدك ياوطن.