شفق السريع
بدأت الإجازة الصيفية الفعلية بعد شهر رمضان المبارك .. وبهذا نكون قد أمضينا شهرين كاملين امتلأت لياليهما بالفعاليات السياحية المنوّعة في كل مناطق ومحافظات السعودية.. تعددت الأماكن من شمالٍ إلى جنوب.. ومن شرقٍ الى غرب.. وازدحمت الوسطى بفعالياتها أيضاً.. ومع هذا التعدد فأن (المحتوى)السياحي واحد..
بمعنى آخر(كوبي بيست).. و كأن المنظم لهذه المناشط في كل مناطق السعودية هي شركة واحدة.. فجميع فعالياتنا الصيفية اعتمدت على (صياح)المنشدين بـ (شيلاتهم).. و( هراء ) المهرّجين في (سناباتهم)..من المعروف أن المناشط السياحية تكون فرصة كبيرة لنشر ثقافة أهل البلد و نشر فنونهم الشعبية.. إلا عندنا، فالفنون الشعبية و الفن الشعبي برمّته كان مغيباً.. وعندما تسأل عن سبب غياب الفن الشعبي! تكون الإجابة هي الشمّاعة الدائمة دواعي الاختلاط، مع العلم أن الشيلات هي أوسع الأبواب لذلك وهي التي علمتنا حركة ( الداب ) التي كنا نجهلها..
و من سوءٍ آخر فإن السياحة الداخلية أيضاً غيّبت (الأدب) الشعبي وأبعدت الشعر وأمسياته من أجل الترويج للشيلات التي يرفضها مثقفو المجتمع.. و فوق ذلك وضعت لمهرّجي ( التطبيقات ) قيمةً لم يجدوها في حساباتهم ( الخاصة ) ليجدوها (رسمياً) من خلال السياحة المحلية..
رتويت:
الخافي اعظم يا زمان العجايب
والله يعين اللي على الوقت صبار
عشنا و شفنا فيك كل الغرايب
شيٍ يخلي صاحب الفكر يحتار
لـ/ علي الشريف.