شفق السريع
نشرت أحدى الصحف الرياضية مانشيتاً عريضاً على صفحتها الأولى لشطرٍ من شيلةٍ مشهورة.. وذلك لتمجيد فريق الزعيم الهلالي بعد فوزه على فريق الراقي الأهلي..
الصحيفة ومن غير أن تدري وبحكم (الجهل) بالشعر لدى غالبية الرياضيين اخطأت في حق الهلال.. (أخذ حقه بدق خشوم/ما اخذ حقه بحب خشوم) حيث انقلب الشطر الثاني الى (ما اخذ حقه بدق خشوم).. و كأن من وضع هذا المانشيت اراد أن يقول ان الهلال فاز بحب خشوم.. إما بالتحكيم كما يتردد، أو أنه فاز بطريقةٍ غير نزيهة، في حين أن الهلال تفوق في حضوره و فاز باستحقاق..
و بعيداً عن الخطأ الفني في اختيار هذا المانشيت، فإن الرياضة من الواجب أن تكون تنافسية بعيداً عن دق الخشوم و ما شابهها.. و من المؤسف أن يكون الإعلام الرياضي ملهماً للتعصب من حيث لا يدري.
في مقال سابق تحدثت فيه عن مشاكل الشعر مع الرياضيين، و استشهدت حينها بقصائد الإعلامي المثير عادل جستنيه.. و كنت أقول و لا زلت أقول (يا ليت) بعض الإعلاميين الرياضيين يركزون في الرياضة و يتركون الشعر..
الشعر له من يكفيهم همّه.. وله متخصصون يفهمونه مثلما أن الرياضيين لهم تخصصهم الذي يفهمونه..
رتويت:
للشعب حكامه و( للشعر ناسِه)
ثنتين ما ياتنّ احد بالدراسه
لـ/ عبدالله علوش