ملامح صبح

وتد.. تطوير منحدر

شفق السريع
عجّت مواقع التواصل الاجتماعي قبل فترة بخبر(سفر الدغيلبي يقوم بتطويرالمحاورة).. و انتشر هاشتاق خاص بهذا الموضوع،وأذكر أنني قلت وقتها(لا يمكن تطوير المحاورة بأي حالٍ من الأحوال إلا اذا كان هناك نيةً بإدخال المؤثرات الموسيقية)..وأنا قلت ذلك استبعاداً تاماً لتطوير المحاورة،لأنها في النهاية موروث يعتمد على شاعرين وصفين و”كل شاه معلّقة بكراعها”..قبل أسبوع فاجأنا(المُنقذ) سفر الدغيلبي بفكرته التي سيطوّر بها المحاورة بعد أن أفسدها هو وغيره من صغار وكبار شعراء المحاورة،أفسدوها إما عن طريق التكتلات،أو عن طريق رفض و محاربة القنوات،أو اشتراط صفوف بعينها ومحاربة صفوف أخرى..بهذه الأسباب وغيرها أفسد الدغيلبي وغيره موروث المحاورة..واليوم تبنّى فكرة الانقاذ “فأتى بما لم تأتِ به الأوائل” مع مؤازرة من بعض الشعراء الآخرين..فتم إدخال الإيقاع على موال نقّازي”مشوّه” حوّل”اللعب” من صفق الكفوف الى”هز الخصور”..فتحوّلت ليلة الطائف إلى ليلة “شرقيّة”لا تقارن..هذه الفكرة “المعاقة”التي جاء بها سفر هي في الأصل مسروقة من موروث شمالي غربي اسمه “الرفيحي”..لذلك هي اشبه ما تكون “حشفٌ و سوء كيل”..فالفكرة ضعيفة أضعفت وأفسدت جمال و روح المحاورة، بالإضافة الى انها إن أردنا تجميلها سنقول عنها “مستوردة”عوضاً عن قولنا “مسروقة”..المقاطع السنابية التي وصلتني عن محاورة الطائف،أكدت بما لا يدع مجال للشك أن من أفسد في البداية لن يبني في النهاية..شيء مؤسف أن ترى بعض الحضور تهتز “خصورهم” على إيقاعات ألحان راقصة..الطائف التي كانت و لازالت معقل وموطن فن المحاورة ومنها خرج أباطرة ورموز فن المحاورة، اليوم نرى أنها تخرّج أول دفعة من الشباب الراقص بفضل فكرة سقيمة ومريضة.
رتويت:
ما طار وقّع من مطيره و لو حام
والزود مثل النقص ينقص و لو زاد
دنياً تغر الناس في طول الاحلام
ولابد ياصل شرّها بين الاجواد
لـ/ غازي بن مهنا الشيباني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *