شفق السريع
خلال الأسبوع الماضي كنت في زيارة عمل لدارة الملك عبدالعزيز في مدينة الرياض..وعند دخولي لمنطقة قصر(المربّع) وما جاوره، داخلتني حالة غريبة لم أَجِد لها تفسيراً الى هذه اللحظة.. أحسستُ نفسي و كأني أدخل حقبةً زمنيةً خالده، لم أعايش غرس أول سنينها، لكنني عايشت ثمرتها وحصادها الذي نعيشه اليوم حيث الأمن والثروة الاقتصادية والثورة العلمية..
دارة الملك عبد العزيز إن جاز التعبير هي منطقة تختصر الزمن وتختصر التاريخ لتضعه بين يدي زائرها..
حيث عبق الماضي وأصالته.. وحيث تضحيات الملك عبد العزيز وتأسيس دولته الباقية.. فعندما تتنقل بناظريك بين جنبات منطقة قصر الحكم، وتحديداً قصر المربّع سوف تستشعر حجم التضحيات و قوة الأيادي وعزيمة قلوب الرجال الذين بنوا من لا شيء دولة مؤثرة في العالم..فمن قصرٍ بُني من اللبنة و الطين إلى ناطحات سحاب..ومن مدينةٍ صغيرة الى عاصمة عالمية..
الدارة لها عدة معاني، و من معانيها الأرض المنبسطة التي تحيط بها الجبال من كل جهة.. وهذا المعنى أجده الأقرب لحال(السعودية) التي أحاط بها رجال عمالقة من كل جهاتها وحموها وبنوها ونقلوها إلى مصاف الدول العظمى..
وبدوري فإنني أشجع بل أنادي جميع أبناء الوطن لزيارة قصر المربّع ومنطقة قصر الحكم بجانب دارة الملك عبدالعزيز ليعرفوا كيف كان لهذا القصر من دورٍ كبير في بناء دولةٍ عظيمة..هي دارة مهتمه بتاريخ السعودية وأدبها و موروثها الشعبي والثقافي.
رتويت:
كنّ (المربع) توه اليوم مشيود
جدران طين وغْمام سقفه جرايد
قصرٍ بني للعدل والطيب والجود
سوره ترى للناس فرش الوسايد لـ/ بدر بن عبدالمحسن.