حنان العوفي
يقول محمد صلاح:
محتاج لإنسان ما أعرفه ويجهلني
وأجلس معه وأفتح الوجدان واقراني
لا يمكن للشاعر أن تأتي كلماته صدفة ، أوقات كثيرة وفي لحظات التجلي نحتاج للبوح ، ونخاف من أولئك الذين تكتظ بهم الحياة من حولنا ، ممن تحتفظ ذاكرتهم بانهزامنا أمام مواقفها المؤلمة ،وهنا المفارقة ، أحتاج ذلك الإنسان وركزوا جيدا على مفردة إنسان،وهو بلا ذاكرة سابقة ولا لاحقة، كل منّا مجهول الهوية من قبل الآخر ، ألبّي من خلاله حاجتي للبوح ، والتي نضجت حد الانفجار ، ولا أحد يشعر من أقرب المحيطين وربما هذا ما جعله يقول في البيت السابق:
يا صمتي اللي تزايد بينهم قلني
للدرب ، لأية بشر إلا لخلاني
قال ذلك كي لا يصطدم البوح باللوم ، أو لا تكون لحظة الانكسار نقطة الضعف التي يمكن لهم من خلالها أن يخترقوا عالمنا ، أو احتمالات أخرى ….عودوا للقصيدة فهي بكل أبياتها تخاطب حاجتنا للبوح حتى وإن تعثرت سبله.