شفق السريع
حل شهر رمضان.. وحلت معه الرحمات.. حل شهر الخير بكل الخير.. أعاده الله علينا وعلى وطننا وقادتنا و أمتنا الإسلامية بالنصر والأمن و التوفيق و السداد..ومع حلوله، يتسابق أهل الخيرات إلى الخيرات.. وتتزاحم الأيادي على فعل الخيرات كُلُّ يدٍ بما تستطيعه.. تتنوّع الأعمال الصالحة بتنوّع الأفكار..الشعراء حالةٌ أخرى.. ففي كل مناسبةٍ وطنيةٍ او إجتماعيةٍ نجد لهم إنتاجاً..
إلا في شهر رمضان.. في هذا الشهر تجف الحناجر و تتوقف الشاعرية في حلوقهم.. وكأن الشعر في رمضان غير مرغوب..أبواب الدعوة إلى الخير في رمضان كثيرة..
فمن دعوات التسامح الى دعوات الدفع الى الاعمال الخيرية.. ومن دعوات بر الوالدين الى دعوات حقوق الجار.. ومن دعوات قراءة القرآن الى دعوات دفع الزكاة.. وغيرها من المواضيع الكثيرة التي يحجم عنها الشعراء و المنشدون..القنوات الشعبية هي الأخرى لا تسعى الى الطلب من الشعراء و المنشدين إنتاجُ أعمالاً خاصةً برمضان..
لأنها لا تريد أن تنتج وتدفع.. فهي تريد مواداً جاهزةً لها لتبثها..بعض الشعراء و المنشدون انتبهوا الى هذه النقطة فأنتجوا أعمالاً تتواكب وهوية رمضان.. وقدموها جاهزةً مجهزةً من حيث الإنتاج و المكساج و غيره لهذه القنوات.. وما يحسب لهذه القنوات أنها متعاونة ولا ترفض الأعمال الجاهزة..
رتويت:
أتى شهر التهجد ليت شعري
و في الأسحار قلب الحرّ سائرُ
يطيل الذِّكْرَ في الخلوات يتلو
كتاب الله نوراً للبصائر
لـ/ د. صفاء رفعت.
