جده – رانيا الوجيه
وادي الديسة أهم المرتكزات الطبيعية لمشروع ” نيوم” التي تتميز بوفرة جداول المياه، وأشجار النخيل والأعشاب البرية، ماجعله يكتسب طبيعة منفرده، جاءت تسميته على قرية الديسة، التي تقع على مدخل الوادي من الجهة الغربية. وتعني كلمة الديسة (الوادي المليء بأشجار النخيل). ويسمى أيضًا بـ”قراقر”، أو وادي دامه .
وادي الأشجار و النخيل:
يقع الوادي جنوب غرب منطقة تبوك، وشمال غرب محمية الأمير محمد بن سلمان، في منطقة تحيط بها الجبال والتي أكسبتها المياه الهواء تشكيلات مختلفة، من حيث الجبال والحواف الصخرية والتي شكّلت أعمدة شاهقة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المميز، حيث يمتد الوادي من وسط المنطقة التي يضمها مشروع نيوم، ويحتوي على مواقع أثرية، مثل: واجهات لمقابر نبطية منحوتة بالصخر، وبقايا جدران بها كتابات نبطية، وعربية بالخط الكوفي. ويبلغ متوسط هطول الأمطار لمدة ثمانية أشهر خلال العام، في حين تختلف درجات الحرارة فيه، حيث تنخفض خلال فصل الشتاء إلى 12 درجة مئوية، في حين ترتفع إلى 31 درجة مئوية خلال فصل الصيف.
مشروع تطوير الوادي:
قرية “الديسة” التي لم تكن معروفة لكثير من السعوديين، حتى عشر سنوات مضت، هي من أجمل المواقع الطبيعية، والأكثر إثارة وسحرا بجمالها، وتقع بين مضيق جبال قراقر المتنوعة في تشكيلاتها الصخرية، والتي تنعكس على سطح المياه الجارية على شكل جداول نهرية صغيرة، في أماكن مختلفة، حيث تغذي “الأشجار الشهيرة” وسط المضيق، والمعروفة لدى أهالي المنطقة.
ولذلك في 20 نوفمبر 2018، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية عن إطلاق مشروع “مشروع تطوير وادي الديسة”، والذي يقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، تزامنًا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منطقة تبوك.
ويهدف المشروع إلى تحويل الوادي ليكون أحد مناطق الجذب السياحية، من خلال المحافظة على الموروث البيئي، والحياة الفطرية له، إضافة إلى الاستفادة من المقومات السياحية التي يمتاز بها، حيث يحظى الوادي بمناخ معتدل وتضاريس جبلية مميزة، إضافة إلى عيون المياه التي تتدفق على مدار العام، ما سيجعله أرضًا خصبة لتوفير فرص استثمارية كبيرة لتطوير المناطق الطبيعية والجبلية.