عبد المنعم ابراهيم
هيثم مصطفى كرار لاعب فلتة ويعتبر امتداداً لجيل العمالقة , جمع بين موهبة ومهارت كرة القدم وكاريزما القيادة . لعب للهلال 17 عاماً تدرج فيها حتى تقلد شارة الكابتنية , حقق مع الهلال العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي , وكذلك مع المنتخب لاعبا وقائدا.
اعترت مسيرته الرياضية بعض الخلافات مع الإدارات المتعاقبة لناديه منذ عهد الراحل الطيب عبد الله وآخرها مع الأمين محمد أحمد البرير وقبل عامين وهي التي أدت إلى شطبه من كشوفات الهلال , لينتقل بعدها للند التقليدي المريخ بعد أحداث درامية وتغيرات في المواقف بين أنصار وإعلام الفريقين.
لم يكن أهل المريخ كافة ببعيدين عن تلك الأحداث والمواقف في مسيرة هيثم وهو لاعب في الهلال.. كانوا يعرفون أن هيثم يتجاوز حدوده كلاعب محترف ويتدخل في أشياء ليست من اختصاصه , منها الإداري الذي يقع ضمن اختصاصات مجلس الإدارة , ومنها الفني الذي هو من صميم مسئولية المدربين.
ذهب هيثم للمريخ لإثبات وجوده كلاعب مازال قادراً على العطاء وقد نجح في مسعاه وقدم موسما جيداً مع الأحمر العام الماضي .. فصبر وتحمل في سبيل ذلك الكثير لأن ذلك كان هدفه الحقيقي الذي جاء من أجله للمريخ.. لقد كان «البرنس» غريب الديار ولم تكن كلمة «سيدا» يسمعها كما كان في الهلال عندما كانت الكلمة تخرج من صميم الفؤاد , فؤاد المحبين وبالإجماع من جماهير الموج الأزرق .. ولكنه اليوم يسمعها مجاملة ومن بعض الجماهير..
بدأ هذا الموسم وهيثم ( غير ) وواضح أنه لا يريد الاستمرار مع المريخ .. استنفد كل الأعذار والفرص التي منحت له . تم استدعاؤه بخطاب رسمي لمزاولة نشاطه والانتظام في التدريبات ورغم ذلك لم يلتزم.
عقد هيثم مع المريخ سينتهي في دسيمبر القادم , بعد ستة أشهر من الآن وبذلك يحق له التعاقد في أي نادٍ .. وقبل أيام قلائل صرح المهندس الحاج عطا المنان رئيس نادي الهلال لقناة قون الفضائية أن مشكلة هيثم عفا عليها الزمن ويفهم من ذلك التصريح أنهم لا يمانعون في عودته مرة أخرى لكشوفات الأزرق.
إنها رحلة العودة للهلال مرة أخرى.