أرشيف صحيفة البلاد

هيئة كبار العلماء تدعو إلى الإسهام في الاغاثة

الرياض – واس

دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إلى المسارعة بالإسهام في الحملة الشعبية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – لإغاثة الشعب السوري الشقيق.

وقالت في بيان لها أمس : بما أعدّ الله تعالى للمنفقين في سبيله والمتصدقين على عباده والمفرجين لكرب إخوانهم من أجر عظيم وثواب جزيل، قال تعالى : “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا” وقال سبحانه : ” مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قَالَ : “مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلا مَلَكانِ يَنْزلاَنِ، فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تلَفًا” مُتَّفَقٌ عَلَيهِ, وقال صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ) أخرجه أحمد وغيره, وقال عليه الصلاة والسلام : ” أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا” الحديث.
وأضافت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء قائلة”: ليذكر المسلمون إخوانهم السوريين الذين فرقتهم السياسات الظالمة، وشردتهم القوى الجائرة، فهم ما بين مشرد ولاجئ وأبناء سبيل، تفرقوا تحت كل كوكب، وتشرذموا في كل صقع، وهم إخوان لنا في الدين يعيشون أياماً قاسية، ويذوقون مرارات متنوعة، حتى عجزوا أن يصلوا إلى قوتهم بأيديهم، وكم فيهم من أطفال يتضورون جوعاً، وأباء وأمهات يتقطعون حسرات، سائلين الله تعالى أن يعجل بالفرج، وأن يرفع هذه الغمة عن الأمة”.
وأوضحت أن من الأخوة في الدين بين المسلمين، ومن دلائل صدق هذه الرابطة أن يشعر المسلم أن إخوانه مظاهرون له في السراء والضراء، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، داعية الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، الذي أطلق هذا النداء الجهير إلى شعبه والمسلمين، وهو بإذن الله تعالى نداء سيحرك النفوس إلى البذل في سبيل الله، وسيهز الهمم فتتبارى في سوق بضاعتها شرف الدنيا وعز الآخرة، والله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا.