أعلنت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة نجاح خطتها التشغيلية وأعمالها التنفيذية لموسم حج هذا العام 1439هـ والتي اعتمدت في وقت سابق ونفذت وفق توجيهات وإشراف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وبمتابعة نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر.
وأسهم التناغم المشترك بين الهيئة والجهات ذات العلاقة بمختلف القطاعات في تنفيذ الخطة التشغيلية وفق الآلية التي وضعت لها خلال الاجتماعات المتواصلة وورش العمل التي عقدت منذ انتهاء موسم حج العام الماضي.
وسخرت الهيئة أكثر من 14 ألف موظف لتنفيذ خطتها التشغيلية في حج هذا العام، والإشراف على مشاريع خدمة ضيوف الرحمن وتشغيلها. وبلغ عدد الحجاج الذين نقلهم قطار المشاعر المقدسة لهذا العام أكثر من مليوني حاج، بينما جندت الهيئة أكثر من 7 آلاف موظف لإدارة الحشود داخل محطات القطار.
وبينت الإحصائية الصادرة من هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أن عدد الحجاج الذين نقلهم القطار إلى عرفات بلغ 343 ألف حاج بينما بلغ عددهم في إفاضة مزدلفة 394 ألف حاج، ومن مشعر مزدلفة إلى مشعر منى بلغ عددهم 222 ألف حاج، وفِي يوم العاشر من ذي الحجة بلغ عددهم 216 ألف ، وفِي اليوم الحادي عشر بلغ عددهم 457 ألف ، وفِي اليوم الثاني عشر بلغ عددهم 389 ألف ، وفِي اليوم الثالث عشر بلغ عددهم 70 ألف حاج.
ويعود نجاح تشغيل القطار بفضل الله أولًا ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل العاملين الذين غالبيتهم من الشباب السعودي المؤهل من مهندسين وفنيين وسائقين ومشرفين؛ حيث بلغت نسبة السعوديين المشاركين في منظومة قطار المشاعر من قبل الهيئة نحو 80%، وقد عملوا على تنفيذ الخطة التشغيلية مع زملائهم من عدد من الجهات التي شاركت في النجاح، ومنهم وزارة الحج والعمرة التي وضعت خطط التفويج والتزمت في تنفيذها مؤسسات وحملات الحج المستهدف نقلها عبر القطار، بالإضافة إلى مشاركة رجال قوات أمن المنشآت الذين شاركوا في تنظيم الحشود البشرية داخل محطات القطار وحول محيطها طوال أيام موسم الحج.
وانعكس حسن التنظيم والالتزام بمواعيد التفويج إلى انسيابية حركة الحشود في منشاة الجمرات حيث رمى أكثر من مليوني وثلاثمائة ألف حاج الجمرات بكل يسر وسهولة وفق الجداول الزمنية التي وضعتها وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الهيئة في ظل مشاركة من قبل قوات أمن الطوارئ.
واستفاد حجاج بيت الله الحرام من دورات المياه الموزعة في المشاعر المقدسة والبالغ عددها 484 مجمعا تحوي أكثر من 30 ألف دورة مياه أشرف على تشغيلها 35 فرقة صيانة على مدار الساعة وأكثر من 500 مشرف و 1200 عامل نظافة.
وشغلت الهيئة في حج هذا العام مشروع معالجة مخلفات الذبح والتي تسع خزاناتها لأكثر من 10 آلاف طن بينما تعالج يوميا 120 طنا من مخلفات الذبح وتحويلها إلى سماد عضوي، ويهدف هذا المشروع إلى حماية البيئة من الروائح غير المناسبة المنبعثة من مخلفات الذبح، حيث بلغت تكاليف إنشاء هذا المشروع نحو 200 مليون ريال.
وأسهم مشروع سقيا الحجاج في توفير 12 ألف مشرب ماء في كامل مشعر منى و 678 برادة في مشعري عرفات ومزدلفة زودت بمياه مبردة تغذى من محطات تبريد خاصة وآليات صنفت بمقاييس عالية.
وبهذه المناسبة رفع الأمين العام لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام الفالح شكره وتقديره وتهنئته لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وللأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، على الدعم اللامحدود والمساندة المستمرة طوال موسم الحج والتي كان لها الأثر البالغ في نجاح أعمال موسم الحج بشكل عام وأعمال الهيئة بشكل خاص.
من جهته، أكد المتحدث باسم هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال كعكي “أن الهيئة سخرت لتنفيذ أعمالها أكثر من 14 ألف موظف للإشراف على قطار المشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات”.
وأبان كعكي أن التنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة بإشراف الأمين العام للهيئة الدكتور هشام الفالح وعقد العديد من ورش العمل أثمرت عن اليات جديدة في الخطة التشغيلية لحج هذا العام الأمر الذي انعكس بنجاح على أرض الميدان.