محليات

هيئة الصحفيين تنظم ورشة عمل عن (المخالفات)

الرياض – البلاد
تصوير – عبدالمنعم عبدالله

نظّمت هيئة الصحفيين السعوديين بالتعاون مع مبادرة “واعية” القانونية التي يشرف عليها مجموعة المحامي فيصل الطايع للمحاماة والاستشارات القانونية بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية ورشة عمل تحت عنوان “المخالفات الصحفية”، بحضور رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، ومشاركة كل من الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين، والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم اكبر عضو لجنة المخالفات الصحفية في وزارة الثقافة والإعلام، والأستاذ محمد السحيباني أمين اللجنة الابتدائية لمخالفات الإعلام والنشر، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات والمحاميات.

وفي بداية ورشة العمل ألقى الأستاذ خالد المالك كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، وقدم شكره للمحامي فيصل الطايع المشرف العام على مبادرة “واعية”، وتطرق المالك خلال كلمته إلى دور المحاميات في نهضة الوطن والانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية وتمكين المرأة السعودية في الأعمال الميدانية ومن ذلك فتح المجال لهن في ممارسة مهنة المحاماة، مؤكداً على أهمية هذه الورشة لكونها تهم الإعلاميين، وضرورة تثقيفهم بأهم المخالفات الصحفية، مشيراً إلى أن من أكثر الأمور التي تشتكي المؤسسات الصحفية منها: النظر في بعض القضايا القديمة والتي من المحتمل أن يكون قد مضى عليها سنوات قديمة، وضرورة أن يكون هناك مدة محددة للتقاضي لأن تقادم المدد قد ينتج عنه أمور عدة منها غياب المسؤولين عن المخالفة المنظورة بسبب تركهم العمل أو غياب للوثائق والمستندات المختصة بتلك المخالفة بعد عدة سنوات،

كما دعا المالك إلى النظر في العقوبات ففي بعض الأحيان تتم معاقبة المخالفين من كتاب أو صحفيين بمبالغ ضخمة لا يستطيعون الإيفاء بها، كما طالب أن تقتصر على الغرامات على مرتكب المخالفة في النشر وليس كل من رئيس التحرير والصحيفة والكاتب أو الصحفي، كما طالب بسد عدد من الثغرات الموجودة في النظام الحالي، مشيداً في ختام حديثه إلى الدور الكبير للجنة المخالفات الصحفية في وزارة الثقافة والإعلام وتحريهم الدقة والعدالة والمساواة.

تلا ذلك كلمة لرئيس تحرير صحيفة الوطن عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عثمان الصيني، أشاد فيها بلجنة المخالفات الصحفية لكونها استطاعت أن تؤطر وتؤسس التحاكم في مخالفات النشر بعد أن كان ذلك يتم في السابق عدة جهات تقاضي المؤسسات الصحفية في نفس المخالفة، وأصبحت الآن هذه المخالفات من اختصاص جهة واحدة هي لجنة المخالفات الصحفية في وزارة الثقافة والإعلام، مشيراً إلى أن طبيعة العمل الإعلامي والصحفي خصوصاً حتمت وجود جهة مختصة للنظر في مخالفاته، مبيناً أن قدم بعض الأنظمة وعدم مواكبتها للحداثة والتطور في المجال الإعلامي أدى لحدوث عدد من المخالفات الصحفية، مؤكداً على ضرورة تمتع الصحفي بوعي قانوني يحميه ويحمي المؤسسة التي يمثلها، وفي ختام كلمته أشاد بحضور عدد من القانونيات إلى ورشة العمل.

وفي كلمة الأستاذ محمد السحيباني تطرق إلى تاريخ عمل اللجنة التي بدأت بمرسوم ملكي بتاريخ 11-4-1433هـ ، وتحتوي على أربع لجان ابتدائية ولجنة استئنافية تحتوي كل منها على قاض رئيس للجنة ومستشارين أعضاء، ومدة هذه اللجان هي ثلاث سنوات قابلة للتجديد، مشيراً في ختام حديثه إلى أن قرابة الـ90 % من المخالفات الصحفية تكون بسبب عدم التثبت من الخبر وصحته، وإلى ضرورة عمل ورش عمل موسعة بين اللجنة وهيئة الصحفيين يناقش فيها عدد من الملاحظات و يستمع إلى وجهات نظر الصحفيين في بعض بنود نظام اللجنة.
وكان الدكتور إبراهيم أكبر قد تحدث في كلمته عن عدد من الأنظمة المعمول بها في اللجنة، مشيراً إلى أن حرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام السعودية حق مكفول في النظام الأساسي للحكم ضمن القيم الإسلامية والوطنية، مؤكداً على أهمية النقد البناء الذي لا يستهدف الأشخاص.

ثم تطرق الدكتور أكبر إلى مراحل تطور نظام المطبوعات والنشر في المملكة ومروره بست مراحل وتم تحديثه في كل مرحلة، حيث صدر أول نظام بقرار سام في عام 1347هـ، تحت مسمى نظام المطابع والمطبوعات، مشيراً خلال حديثه إلى ابرز النقاط التي تم تغييرها في النظام.

بعد ذلك تم الاستماع إلى أسئلة عدد من الحضور والرد عليها، وفي ختام الورشة تم تكريم المحامي فيصل الطايع والدكتور إبراهيم أكبر والأستاذ محمد السحيباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *