أرشيف صحيفة البلاد

هواة في زمن الاحتراف

ماجد الغامدي

• لجنة الاحتراف هي المظلة الرئيسية للاعبين المحترفين والأندية ، والتي من خلالها يضمن كل منهما حقوقه حسب العقد المبرم بين الطرفين ، وليس أن تقف مع طرف ضد الآخر .

• في الوهلة الأولى من تنصيب الدكتور عبدالله البرقان رئيساً للجنة الاحتراف، كان هناك تفاؤل كبير من الوسط الرياضي، لعلمهم التام بكفاءته العلمية في هذا المجال ، وفعلاً كان أهلاً لها في أول مواسمه في اللجنة ، وذلك بإشادة أغلب المنتمين للوسط الرياضي .

ولكن للأسف، فقد هدم ما تم بناؤه في موسمه الأول ، واستطاع أن يجعل له أعداء وخصوما ضد لجنة الاحتراف ، بدلاً من أنصار يدعمون عمله ، بقرارات لا تستند إلى لوائح وأنظمة الفيفا ، وإنما إلى مايطلبه المقربون منه.
• لجنة الاحتراف في الاتحاد الدولي دائماً ماتكون مع اللاعب لجعله ” حرا “، أي يلعب بارتداء القميص الذي يختاره ، وليس إجباراً، فاللاعب ليس عبداً، ومِلكاً لأحد . فهل من الصعب أن نتماشى مع أنظمة الاتحاد الدولي ؟ فهذه الأنظمة وضعت شرطا جزائيا يُمكّن اللاعب من شراء عقده في أي وقت رغب في ذلك . وبهذا يضمن النادي حقه القانوني من فسخ عقد لاعبه ، وتحقيق رغبته في الانتقال .
• قضية سعيد المولد والتي جعلت لجنة الاحتراف نفسها خصماً للاعب والنادي الذي رغِب في شرائه ، وذلك بإجبار اللاعب أن يكمل عقده – الذي بُني على باطل- حسب ماذكره ، وظلت على تعنتها الذي تسبب في منع مزاولة اللاعب كرة القدم ، ولكن بعد أن لجأ لمحكمة الاتحاد الدولي أنصفته، وأعطته الضوء الأخضر لممارسة كرة القدم التي هي مصدر رزقه . فبعد هذا القرار خسرت اللجنة مصداقيتها، وجعلت نفسها في موقف محرج أمام الوسط الرياضي . ولكن بعد كل ذلك الصخب الذي صاحب تلك القضية .
أما آن أن نتعلم !!!
• أما ردي على بعض الأقلام التي تتدعي أن من يهاجم عمل الدكتور عبدالله البرقان، فهم لا يريدون تطبيق الأنظمة واللوائح، وإنما يبحثون عن الفوضى ، فهذا مغاير للواقع فمن اخترع عقود الهواة في زمن الاحتراف ، هو من يبحث عن الفوضى .