مما لاشك فيه أن التوجيه السامي الكريم الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأمد في عمره المديد اللهم آمين الذي وجهه تخصيص حملة مساعدات مالية عاجلة للاشقاء السوريين والتي بدأت يوم الاثنين الرابع من شهر رمضان الجاري وما وجهه للجهات المعنية للبدء الفوري في تقديم مساعدات طبية وغذائية من أجل مواجهة العدوان الغاشم الذي حل بشعبها، وذلك بتشغيل جسر جوي من الطائرات السعودية الى الجمهورية السورية الشقيقة وتقديم المساعدات من اطباء وأدوية وخيام وبطانيات ومواد غذائية وتموينية لتلبية الاحتياجات الانسانية للمتضررين من العدوان الغاشم الذي اصاب السورين وايصال تلك المساعدات لمستحقيها في الحال، والذي أوكل الإشراف عليها لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية.
والتي بدأ بها حفظه الله بمبلغ عشرون مليون ريال ومن سمو ولي العهد الأمين بمبلغ عشرة ملايين ريال والتي وصلت إلى 121.024.310 مليون ريال في بداية أول يوم في الحملة وبلغت مجموع التبرعات التي وصلت إلى 444.6 مليون ريال في يومها الأخير الموافق يوم الأثنين 11- 9- 1433هـ.
وتأتي هذه المساعدات في إطار ما يحمله حفظه الله من القلب النابع من الايمان القوى والقلب الأبوي الكبير الذي يحمل الهموم والاعباء الثقيلة لأبناء شعبه الوفي والذي يحمله ابناء هذا الشعب الوفي لهذه القيادة الرشيدة والحكيمة بكل الحب والتقدير والاخلاص والوفاء لهم والوقوف خافهم قلبا وقائيا ويدا واحدة ، حيث لا يحمل خادم الحرمين الشريفين هموم أبناء شعبه فقط بل يحمل في قلبه الهموم والأعباء لجميع الدول العربية والإسلامية التي تتضرر من النكبات والكوارث التي يتعرض لها المسلمين في أي مكان في العالم حتى يبادر حفظه الله بقلبه الأبوي الكبير وبالإنسانية الاسلامية الفذة لتقديم العون المساعدات المختلفة من المبالغ المالية ومن المواد التموينية والغذائية ومن الاطباء والادوية والخيام والبطانيات والخدمات الاسعافية والخدمات الأخرى الجليلة التي تساعد المتضررين والمنكوبين على مواجه ما حل بهم من مصائب ونكبات ومن أجل تخفيف آلامهم وأحزانهم التي عاشوها ويعيشوها وحلت بهم ولاشك أن هذا التوجيه له أبلغ الاثر الكبير في نفوس الشعوب والحكومات المتضررة والمنكوبة من جراء العدون والحروب الاغاشمة عليها في الدول التي تتعرض لها بعض الدول الإسلامية والعربية وتمتد لهم أيديهم بفعل الانسانية لنصرة أخوانهم المحتاجين والفقراء هنا في الملكة وفي جميع الدول العربية والإسلامية لتضيف كل مكارمهم وأعمالهم البر والإحسان وأتي هنا أرفع اسمى آيات الشكر العميق والجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وأمدهم بالصحة والعافية لما يحملوه من هموم انسانية كبيرة ودعواتهم المباركة في نصرة أخوانهم المسلمين في جميع انحاء العالم لتقديم كل العون والمساعدة لنا في المملكة وفي كل أنحاء العالم، وأدعوه جلت قدرته أن يحفظ لنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله وأن يحفظهم لنا ذخرا وللاسلام والمسلمين ,ان يعز جاههم.
وأقول هنيئا لنا بمملكة الانسانية ومليكها عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله رجل المكرمات الفياضة، وأطال لنا في عمره المديد اللهم أمين.
نزار عبد اللطيف بنجابي
جدة