الرياضة

هل يعود الاتحاد من الباب الكبير أم يزيد الأهلي الجراح ؟

جدة-عبدالعزيز عركوك
بدأ فريقا الأهلي والاتحاد جديا التحضير للقاء الديربي، الذي سيجمع الفريقين الأحد المقبل في قمة الجولة العاشرة؛ حيث أغلق الجهازان الفنيان، في الأيام الماضية التدريبات في وجه الجماهير وسائل الإعلام، في محاولة لإبعاد اللاعبين عن الضغط الجماهير، لاسيما أن الفريقين يمران بوضع غير جيد قبل اللقاء؛ فالأهلي وإن كان الأكثر أريحية قياسا بمنافسه، إلا أن ذلك لايعني الجاهزية الكاملة التي تجعل جماهيره تراهن عليه، وتحديدا بعد التذبذب الكبير الذي ظهر في مستوى الفريق في المباريات الماضية؛ فتارة نجده يكسب فريقا منافسا؛ كما حصل عند فوزه بجدارة واستحقاق على النصر والفتح دوريا ووفاق سطيف عربيا، ليعود ويخسر على أرضه بهدفين، مع الرأفة، من القادسية، وكان قبلها قد تعرض لخسارة تاريخية أمام الاتفاق بسداسية ، مع الرأفة أيضا، كما وضح من خلال المباريات الماضية أن الفريق لديه الكثير من الثغرات في الخطوط الخلفية، وتحديدا بعد غياب معتز هوساوي، وعدم نجاح الإسباني الكسيس في تقديم الإضافة الفنية للفريق، وافتقاد الفريق للاعب الذي يجيد صناعة اللعب؛ في ظل فشل عبدالله السعيد، وخورادو في تحيق طموحات الأهلاويين، ولهذا فجماهير القلعة الخضراء يخشون من تذبذب مستوى فريقهم وأن تكون صحوة منافسهم وغريمهم التقليدي على حسابهم، وهو ماسيكون وقعه عليهم كبيرا.
على الجانب الآخر، الجماهير الاتحاد لم تعد لديها الثقة في فريقها، لاسيما بعد أن راهنوا عليه كثيرا هذا الموسم، لكنه خذلهم، وفي مواجهات أمام فرق أقل منه تاريخا وجماهيرية؛ لذا ستكون الخسارة أمام المنافس الدائم والغريم التقليدي أشد مضاضة من الحسام المهند، وسيكون وقعها أشد مرارة، وكيف لو كانت بنتيجة ثقيلة. نعتقد حينها أنها ستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير، فالاتحاد رغم كل التفاؤل، الذي كان يخيم على عشاقه قبل بداية الموسم؛ في ظل الوعود التي كانت ترسلها لهم الإدارة عن طريق المركز الإعلامي بأن هذا الموسم سيشهد العودة المظفرة للفريق الاتحادي، لكن كل ذلك التفاؤل ذهب أدراج الرياح، وبدلا من أن يروا فريقهم ينافس على البطولات، بات فريقهم في مركز لايليق بهم، ويقبع في المركز الأخير في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وخرج من البطولة تلو الأخرى خالي الوفاض؛ كالسوبر وكأس زايد العربية؛ لهذا فالاتحاديون، وبمختلف مواقعهم ينظرون لهذا الديربي نظرات متباينة، فالجماهير مثلا يساورهم طموح أن يكون لقاء الديربي بمثابة لقاء العودة، وهي إن حصلت، ستكون من الباب الكبير وهي بوابة الأهلي، لكن هناك فئة كبيرة متشائمون، بل لا نبالغ إذا قلنا: إن اليأس يسيطر عليهم، لاسيما في ظل تواضع مستوى الأجانب ، وضعف العنصر المحلي، فالفريق يمر بمرحلة، هي الأسوأ في تاريخه؛ من حيث النتائج والمركز والروح واللاعبين، والشيء الوحيد الذي لازال يذكرهم باتحادهم( المدرج ) فرغم كل الانكسارات، ما زال يقوم بدوره في تحفيز اللاعبين، والسؤال الذي سيجيب عليه الديربي، هو: هل يعود الاتحاد من الباب الكبير، أم يزيد الأهلي الجراح ويرسخ العقدة؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *