جدة ـ البلاد
مثلما تفاجأ العالم بفوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الامريكية، أمس الاول، ذهل الكثيرون بالنبرة التصالحية في خطابه الاول، اذ اظهر الرجل نوعا من الاتزان، على غرار خطاباته المعروفة عنه ايام الحملات الانتخابية، الامر الذي جعل المراقبين يقطعون بان ترامب سيمضي في طريق من سبقه من الحكام الأمريكيين دون ان يعيد التفكير، فيما وعد به الناس من قضايا ابان حملته الانتخابية.
ولعل هذا ما دعا المراقبين لتوصيف المرحلة التى سبقت الانتخابات بفترة الهذيان لكونها فترة تشهد حملات غرضها دغدغة مشاعر الناخبين وحملهم على التصويب، لتذهب بعد ذلك سكرة المرشح وتأتي الفكرة بحسب المراقبين.
ويبقى خطاب الترشيح في ثقافة الانتخابات أكثر بعدا عن الممارسة الحقيقية بعد الفوز خاصة في بلد مختلف في مكانته وتركيباته السياسية والقانونية التي تواجه الكثير من التشريعات وحدود الصلاحيات ..
فهل يتعامل العالم مع خطاب ترامب المرشح أم ترامب الرئيس؟ .. سؤال سوف تجيب عنه المرحلة القادمة بعد دخول ترامب الى البيت الابيض.