اعداد : محمود العوضي
لا يزال أسلوب أداء الدولي التشيلي والوافد الجديد لبرشلونة، أرتورو فيدال، غير ملائم حتى الآن مع النادي الكاتالوني، حسمبا آلت إليه المشاهد في المباريات الأولى بالدوري الإسباني. ورغم حرص إدارة برشلونة على نيل خدمات اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا بمبلغ 20 مليون يورو، والذي يعاني في الأساس من مشاكل بالركبة، إلا أن مردوده جاء مُدمرًا لأسلوب الفريق كلما دخل إلى أرضية الميدان. السؤال الأول الذي كان لزامًا على المدرب أرنستو فالفيردي الإجابة عليه عقب لقاء ريال سوسيداد، الذي انتصر من خلاله بهدفين لهدف على ملعب أنويتا، كان لماذا استبدال عثمان ديمبيلي بأرتورو فيدال، وهو التغيير الذي بات مألوفًا ببرشلونة.
“لماذا لم تتحدثوا عن باقي التغييرات؟” كان هذا رد فالفيردي، ثم أضاف “لإعطاء المزيد من القوة في وسط الملعب، لقد كان هناك 15 دقيقة متبقية وضغطوا علينا” وأكمل مُتهكمًا “فزنا بمباراة صعبة للغاية في أنويتا وأنتم تتحدثون عن تبديل فيدال – ديمبيلي؟”.. تغيير تكرر ثلاث مرات في المباريات الخمس الرسمية التي لعبها برشلونة هذا الموسم ولم تأت ثمارها.
فيدال ينزل.. ديمبيلي يخرج.. مشهد اعتيادي
مسألة إشراك اللاعب أصبحت عبئًا ومشكلة في حد ذاتها، أكثر من كونها حلًا لمواجهة تقلبات المباريات، ففي مباراة السوبر الإسباني في طنجة ضد إشبيلية كان دخوله بالدقيقة 86 بدلًا من ديمبيلي لمواجهة المد الهجومي للأندلسيين وتضييق المساحات، حينما أشارت النتيجة إلى تقدم برشلونة بهدفين لهدف.
لاحقًا وبعد 4 دقائق ،احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء أهدرها وسام بن يدر، كانت لتقلب الموازين وتذهب بالمباراة للوقت الإضافي.. الأمر تكرر في موقعة بلد الوليد حينما سجل ديمبيلي هدف التقدم والهدف الوحيد، ومن ثم سحبه فالفيردي بالشوط الثاني لصالح فيدال الذي لم يحدث الفارق مُجددًا وكاد لاعبو الخصم أن يسجلوا، وبالفعل اهتزت شباك تيرشتيغن بيد أن قوة الفار ألغت الهدف بداعي التسلل.
من الجيد عدم رؤية فيدال في التشكيلة الأساسية للفريق إطلاقًا منذ انطلاقة الموسم، حيث دائمًا ما يتم إشراكه كبديل، (4) من أصل 5.. لعب التشيلي ما مجموعه 51 دقيقة موّزعة على المباريات الأربع التي خاضها مع أرقام هشة دفاعيًا وهجوميًا، تسديدتين فقط كانا ضد هويسكا الركيك، مع تمريرتين حاسمتين، إضافة لثلاثة تدخلات صحيحة موّزعة بطبيعة الحال على ثلاث مباريات.
قد يبدو البرازيلي آرثور ميلو حلًا منطقيًا، أو سيرجي روبيرتو حتّى بوسط الميدان، فعلى الأقل لن يكسرا ريتم الفريق ويحملان “دي إن أيه” برشلونة كما يُقال عنهما. . أو أقله كان باولينيو مثلًا أشد تأقلمًا وتأثيرًا رغم فقره الفني، إلا أنه عرف من أين يؤكل الكتف وساهم في التسجيل والدفاع على حد سواء.