كل عام يعاني حجاج بيت الله الحرام الأمرين لأداء فريضة الحج ابتداءً من طريقة التقديم التي ترهق كاهل الحاج بالوقوف في صفوف طويلة وتأتي بعد ذلك دوامة الإجراءات بالغة التعقيد والمتفرقة في أماكن متعددة متباعدة المسافات .. الأمر الذي ينزل المشقة على الحاج، هذا فضلاً عن زحمة الحجز وزحمة المطار.. فمعاناة الحاج السوداني تبدأ من داخل البلد لتنتهي بتوهانه في الأراضي المقدسة.العديد من الحجاج أبدوا مخاوفهم من دخولهم مسلسل المعاناة المتكرر سنوياً، مطالبين بمناشدة المسؤولين لتسهيل أمر الحجاج الذين لا تقوى أجسادهم على رهق المعاناة. فغالبيتهم من كبار السن والنساء والذين لا يقوون على الوقوف في الصفوف الطويلة .وفي هذا الشأن أكد السيد بدر الدين طه رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بأنه تم توجيههم من قبل الدولة بضرورة معالجة كل الإخفاقات التي صاحبت الحج في الأعوام السابقة فكانت خدمة التقديم الالكتروني التى تعتبر بداية لتطبيق الحكومة الالكترونية وتسهيل كل الإجراءات حيث تم الاتفاق مع شركات الطيران للتعامل مع الحجاج أسوة بالسفريات العادية وإلزامها بالزمن، وتم وضع شروط جزائية لها في حالة عدم الالتزام. وتفادياً لتوهان الحجاج سنقوم بربط سوار حول المعصم في يد الحاج بشريحة توضح مكانه، أما السكن فسيكون في المنطقة المركزية بالأراضي المقدسة، وسيكون هناك إطعام في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفة وستكون هناك رسالة إعلامية يومية وتقارير ترفع كل «12» ساعة .ومن جانبه قال عبد الباقي محمد أحمد المهدي مدير إدارة الحج بولاية الخرطوم. سيشهد حج هذا العام نقلة كبيرة ابتداءً من التقديم الالكترونى وسحب القرعة إلكترونيا وتقسيم العمل على سبع محليات لتخفيف الزحام وتقديم الجرعات الإرشادية للحجيج، وكرسنا كل جهودنا حتى تكون الخرطوم أنموذجا تحذو حذوه الولايات.
هل ستنتهي معاناة الحجاج السودانيين هذا العام؟
